صنفت مجلة فورتشن الامريكية المهندسة الأمريكية ماري بارا كأقوى سيدة في عالم الاقتصاد الأمريكي وتشغل ماري البالغة من العمر نحو 52 عامًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الأمريكي الشهيرة جنرال موتورز. وتعد ماري أول سيدة تتولى منصب قيادي كبير في شركة جنرال موتورز منذ انطلاق الشركة في عام 1908 وأول سيدة تتولى منصبًا كبيرًا في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية، وتعد الأعلى من حيث الراتب السنوي بين نساء الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتم تعيين ماري بارا رئيسة تنفيذية لشركة جنرال موتورز في ديسمبر 2013، بعد نحو 30 عامًا قضتها في الشركة شغلت فيها عدة مناصب، آخرها رئيسة قسم تطوير المنتجات. وأعلنت جنرال موتورز أن إجمالي ما ستحصل عليه مارى بارا من رواتب ومكافآت وحوافز سيصل إلى نحو 14.4 مليون دولار خلال عام 2014، بزيادة 10 ملايين دولار على المبلغ الذى ذكرته الشركة فى وقت سابق. وكان راتب ماري الأساسي يبلغ 1.6 مليون دولار، إلا أن الحوافز على الأجل القصير تصل إلى 2.8 مليون دولار، بينما على الأجل الطويل تتجاوز 10 ملايين دولار وتعتمد على موافقة المساهمين وعلى أداء الشركة. واستطاعت ماري ابنة العامل البسيط في أحد ورش الانتاج في أحد المصانع، تقلد المنصب الأبرز في صناعة السيارات الأمريكية، مع صعوبات واجهت الشركة خلال السنوات الماضية. ورغم أن جنرال موتروز تعد الشركة الأبرز في صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة، إلا أنها واجهت عقبات كبيرة خارج أمريكا، جعلتها بحاجة لتغيير جذري في نظام وطريقة الإدارة خلال المرحلة المقبلة. فالشركة تتكبد خسائر في السوق الأوروبي، كما تواجه صعوبات ملحوظة في آسيا، بينما يعتبر الوضع في السوق الأمريكي جيد إلى حد بعيد، حيث حققت ارتفاعًا في الأرباح خلال الأعوام الماضية وكانت جنرال موتورز قد أعلنت إفلاسها في عام 2009 كجزء من خطة إعادة الهيكلة المتفق عليها مع حكومات الولاياتالمتحدة وكندا، في ما يعد أكبر إفلاس لشركة صناعية أميركية ورابع أكبر إفلاس في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويعمل في جنرال موتورز نحو 202 ألف موظف حول العالم، وتبلغ ايرادات الشركة السنوية الإجمالية نحو 152 مليار دولار ( قبل خصم الضرائب وتكاليف الإنتاج وحقوق المساهمين وغيره).