يحي التونسيون هذه الأيام ذكري اغتيال اليساري شكري بلعيد حيث تجمع آلاف التونسيون في ميدان الحبيب بورقيبة، بعد أن زاروا قبره وسط جدل ما زالا دائر حول من قتل بلعيد؟ ومن وراء القاتل ؟ وذلك رغم إعلان السلطات التونسية الأسبوع الماضي عن مقتل كامل القضقاضي الذي قالت وزارة الداخلية التونسية هو من قتل بلعيد . "مصراوي" كان هناك ورصد الأجواء في العاصمة التونسية . أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي شاركت في التجمع كما حضرته مباركة عواينية ارملة النائب المعارض محمد براهمي الذي اغتيل بالطريقة ذاتها في 25 يوليو 2013. وحمل التونسيون المشاركون في الذكري الأعلام التونسية وصورا لبلعيد كما رفعوا لافتات كتب عليها "من قتل شكري بلعيد؟" و "لن ننساك". وتلا المشاركون في الفعالية الفاتحة على روح بلعيد الذي اغتيل عن عمر ناهز 48 عاما ودفن جثمانه في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز بالعاصمة التونسية. وياتي التجمع بعد عام من دفن بلعيد في 8 فبراير 2013 في جنازة شهدت مشاركة عشرات آلاف الاشخاص عبروا حينها عن غضبهم من حزب النهضة الاسلامي الحاكم الذي اتهمه اقارب بلعيد بالمسؤولية عن الجريمة. ويثار في هذه الأثناء الجدل بين التونسيين حول قاتل شكري بلعيد هل هو فعلا كامل القضقاضي الذي قتلته الشرطة منذ أيام مع 7 جهاديين أخرين ؟ وإذا كان هو بالفعل فمن ورائه ؟ أسئلة ما زالت مطروحة باحثة عن إجابة. ففي الوقت الذي اعلن فيه وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي ان وحدات خاصة في الحرس الوطني تمكنت من قتل مرتكب هذه العملية بعد هجوم استمر عشرين ساعة على منزل في ضاحية رواد بعد عام من اغتيال المعارض شكري بلعيد رفض شقيقه هذه التصريحات قائلا أن مقتل القضقاضي " لا يخدم إلا مصلحة وزير الداخلية وحكومته" لافتا الى ان عائلة بلعيد كانت تتمنى لو تم توقيف كمال القضقاضي حيا حتى يعترف بالجهة التي كلفته بتنفيذ عملية الاغتيال.