محسن شعلان.. سنة من السجن فجرت فنه وأشهر من الحرية أفنت حياته

توفي اليوم الفنان محسن شعلان بعد أقل من عام واحد بعد خروجه من الحبس لمدة عام في قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش، على خلفية مسؤوليته الإدارية، حيث كان رئيس قطاع الفنون التشكيلية في ذاك الوقت.
وأقام شعلان معرضا فنيا عقب خروجه من السجن قدم فيه أعماله التي رسمها وهو في فترة حبسه، والتي كانت تعكس تجربته التي أكد على أنها كانت تجربة قاسية وظالمة، حسبما قال لمصراوي في تصريحات سابقة.
وأكد شعلان في أكثر من مناسبة أنه ظلم في تلك القضية، قائلا إن المسؤولية الإدارية يترتب عليها عقوبة إدارية وليس حبس، مستنكرا حبسه مع المجرمين وكأنه هو من سرق اللوحة.
وكان الفنان الراحل يشكك في أصلية لوحة زهرة الخشخاش التي سرقت، وزعم أنها كانت لوحة مزيفة في حين سرقت اللوحة الأصلية في وقت سابق.
وروى شعلان لمصراوي تجربة حبسه، حيث تعامل مع علاء مبارك وأحمد نظيف ورسمهم بلوحاته في المعرض الذي أقامه بعنوان ''القط الأسود .. تجربة سجين''، وقال إنه اقترب منهما وكان يتعاطف مع علاء مبارك الذي يعلق صورة ابنه على باب الزنزانة، وأوضح وقتها أن العلاقات الإنسانية تنفصل عن السجل الجنائي وأنه قد يتعامل مع مجرم مدان لكنه يعرفه على المستوى الإنساني ويقترب منه.
الفنان محسن شعلان من مواليد القاهرة إبريل1951، حاصل على بكالوريوس فنون وتربية 1974 عضو وأستشاري بنقابة الفنانين التشكيليين، عضو جمعية محبى الفنون الجميلة، عضو جمعية أصدقاء المتاحف، عضو جمعية محبى الطبيعة والتراث، عضوية رقم (1) بجمعية ANNAPRONNA الدولية بالدومينيكان، عضو جماعة الكتاب والفنانين أتيليه القاهرة، عضو جمعية أصدقاء وكالة الغوري، عضو بعدد من الجمعيات الفنية والثقافية الأخرى، وشغل العديد من الوظائف كان آخرها رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية للمتاحف والمعارض 2002، ثم رئيساً لقطاع الفنون التشكيلية من 2006 وحتى 2010.
أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في مجال الفن التشكيلي بأهم القاعات الرسمية والخاصة بمصر منذ عام 1973 آخرها معرض بعنوان ''القط الأسود .. تجربة سجين'' بقاعتي أحمد صبرى، والحسين فوزي بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك فبراير 2013، وكذلك شارك وأٌقام العديد من المعارض الدولية خارج مصر.
ونال الفنان الراحل العديد من الجوائز والتكريمات بمصر والخارج، ويقتني أعماله كثير من الهيئات والمؤسسات والأفراد بمصر والعديد من دول العالم.