تلقي المستشار هشام بركات النائب العام، اليوم الاثنين، بلاغ من الناشط السياسي رمضان عبد الحميد الاقصري المنسق العام لجبهة مصر الخضراء وجبهة الانقاذ المصري يتهم فيه الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالخيانة العظمي. وقال الاقصري في بلاغه -الذى حمل رقم 1956عرائض النائب العام - إنه منذ سنوات طويله تقوم الأجهزة المسئولة عن تخزين القمع بعملية تبخير له للحفاظ عليه من الحشرات والآفات والبكتيريا، وتستخدم الدولة في هذه العملية غاز يسمي (بروميد الميثيل)، وهذا الغاز تم منعه في كل دول العالم منذ ما يقرب من 20 عام لخطورته على صحة الانسان، فهو غاز سام وليست له رائحة او لون كغاز البوتاجاز ويتبخر بسرعة شديدة عند درجة حرارة 4 مئوية ويتحول الي غاز ويستخدم في الزراعة لتعقيم التربة الزراعية خاصة في المحاصيل الغالية مثل الفراولة او الموز او الطماطم في الشتاء وعند تعقيم التربة به يقضي على كل شيء فيها الضار والنافع ويتم استخدامه في تعقيم الاخشاب عند تصديرها لمنع تسوسها. واضافة الاقصري أن تأثيره على الانسان سام جدا في حالة (ملامسته) لأي شخص يؤدي الي حروق شديده وينتج عن استنشاقه حدوث سدة رئوية او تسمم شديد جدا في الجهاز التنفسي كما ان التركيزات العالية منه تؤدي الي الوفاة وحدوث نوبات صرع وبعض التشنجات، ويسبب اضطرابات في البصر وعدم الريا كما يشل الجهاز العصبي للإنسان ومن تأثيراته على البيئة انه يؤدي الي خلل في طبقة الاوزون بخمسين ضعف أي غاز اخر كغاز الفريون مما يجعل العالم كله يمنع استخدامه. وأشار الاقصري إلى أن هناك قرار أصدرته الهيئة الدولية لحماية البيئة عام 2005 اعطت مهله خمسة سنوات لبعض الدول التي تستخدمه بكثيرة ومنها ( مصر والاردن وفلسطين ) على وجه الخصوص، وهذه الطفرة كانت تنتهي عام 2010 ومازلنا نستخدمه حتي الان وفي بداية العام الماضي قامت السلطات السعودية برفض شحنة من الفراولة لأنها لاحظت ان نسبة غاز ( بروميد الميثيل ) بها عالية وهذه الشاحنة ورغم انها ضارة الا اننا تناولناها بدون حضر مثل باقي الدول الأخرى. وأوضح الاقصري ان الذي يقوم بإنتاج هذا الغاز في العالم حتي الان دولتين فقط هما ( اسرائيل والصين ) ونحن نقوم باستيراده من اسرائيل او يدخل لنا عن طريق التهريب وان المنظمة العربية للبيئة بالتعاون مع المنظمة العالمية وضعت بدائل للغاز ( بروميد الميثيل ) الذي يستخدمن عندنا بشكل اساسي في تبخير القمح الذي يصنع منه الخبز والذي يعتبر الغاز الرئيسي على مائدة المصريين طوال اليوم وهذه البدائل هي مادة ( ميتام الصوديوم ) المعروفة باسم نيماسول والتي تضخ في مياه الري وتقوم بتطهير التربة دون أي تأثيرات ضارة على البيئة او على الجهاز العصبي للإنسان والبديل الثاني هو التعقيم بالطاقة الشمسية عن طريق حبس الحرارة بالتربة مما يؤدي الي قتل الفطريات نظرا لأنها تموت بتعرضها لأي درجة حرارة والبديل الثالث وهو التعقيم بالبخار وتستخدم في التربة الزراعية. وطالب الاقصري النائب العام في نهاية البلاغ بمحاكمة كل من الدكتور حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر والدكتور ايمن فريد ابو حديد وزير الزراعة بمنعه المبيدات المسرطنة التي تاتي من اسرائيل وتسببت في كثير من الأمراض مثل الفشل الكلوي والتليف الكبدي والوفاة بتوقف القلب المفاجئ كما يتهمهم الاقصري بعد استخدام البدائل الثلاثة من المبيدات المتوفرة في مصر منعا للإصابات وتفادي الامراض الخطيرة وعدم الرقابة وعدم المتابعة والاستعانة ببعض من الخبراء لمنع هذه الكارثة التي دمرت اكباد المصرين. واتهم الاقصري المشكو في حقهم، بالتعاون مع الكيان الصهيوني بتنفيذ مخططهم بتدمير أكباد المصرين، تنفيذا للحرب التي أعلنتها اسرائيل على مصر- بحسب البلاغ. وطالب البلاغ باستدعاء كل من الاستاذ الدكتور، نادر نور الدين استاذ الموارد المائية والاراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة والدكتور عادل محمد عبد اللطيف مدير معهد بحوث وقاية النباتات للاستماع لأقوالهم في الوقاعة المسبوتة.