وقعت اشتباكات بالأيدى بين أعضاء من حركة فتح وعدد من النشطاء الفلسطينين المؤيدين لمحمد دحلان، القيادي السابق بحركة فتح، أثناء إحياء الذكرى 49 لانطلاق الثورة الفلسطينية بنقابة الصحفيين، اليوم الخميس، وذلك بعد قيام البعض بتعليق صورة ل''دحلان''، بجوار صورة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مما أدى إلى غضب عدد من الحضور المعارضين لدحلان ووقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين. وتمكن هشام يونس، وكيل نقابة الصحفيين، من احتواء الموقف وإنهاء الاشتباكات التي وقعت بين اعضاء حركة فتح ونشطاء فلسطينيين. وتجددت الاشتباكات بالأيدي مرة أخرى بين أعضاء حركة فتح ونشطاء فلسطينيين، بعد قيام البعض برفع صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وعليها علامة خطأ، أثناء إلقاء السفير الفلسطينى بشير أبو حطب، ونتيجة لذلك أنهى السفير كلمته ونزل من المنصة. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، قد قررت في نهاية عام 2010، تجميد عضوية القيادي البارز في الحركة محمد دحلان، بعد اتهامه بالتحريض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة. وطالب هشام يونس، وكيل نقابة الصحفيين، من يرفع صور محمد دحلان يخرج من نقابة الصحفيين وليس له مكان في الاحتفالية، وتمكن أمن النقابة وعدد من الحضور بالسيطرة على الموقف وإخراجهم من القاعة. وقال يونس، ''لابد أن تتجه حركة فتح إلى حركة المقاومة والبعد عن التناحر السياسي''، مؤكدًا أن ما يحدث لا يليق بالشعب الفلسطينى، واليوم الاحتفال بالذكرى ال 49 للثورة الفلسطينية، محذرا أنه حال استمرار الاشتباكات سيتم إلغاء فاعليات. وأضاف يونس، في كلمته أن ما يستحق الصراع هو المقاومة، وعلى حركة فتح أن تكون هي حركة المقاومة وأن تكون هي المنهج والسبيل في التحرر الوطني. وأوضح أن هذا المظهر من المشاجرات بين حركات التحرير الفلسطينية أثناء الاحتفال يسيئ إلى الأرض الفلسطينية، مؤكداً أنه أيًا كان الشهداء لا يجوز الخلاف بين أبناء الأرض الواحدة مستحلفًا بدماء الشهداء للكف عن المشاجرة. ودعا يونس، جميع حركات التحرير الفلسطينية إلى إقامة دعوة فتحوية لتحرير أرض فلسطين لأن هذا هو التحدي الحقيقي. وأكد سميح برزخ، أمين سر حركة فتح، أن الحركة علمتهم التسامح، مقدمًا التحية للحاضرين باسم كل الفلسطنيين المؤمنيين بحق العودة إلى الارض المقدسة، مشيراً إلى أن الشعب المصري يواجه المؤامرات بكل بساله وبراعة. وقال برزخ، أثناء كلمته بالاحتفال بالذكرى ال ''49'' لانطلاق الثورة الفلسطينية، أن حركة فتح مستمرة في الكفاح المسلح ضد الاحتلال وهى رائدة الحركات التحريرية، موضحاً أن الحركة هى الأكثر تضحية قائلًا، ''لن ننسى أول الشهداء أحمد موسى، وأبو الشهداء الرئيس الراحل ياسر عرفات''. وقال السفير حازم أبو شنب، في تصريح خاص ل''مصراوي''، ''هدفنا اليوم هو إحياء إنطلاقة حركة فتح من خلال عمل فدائي تغيرت على أساسه الخارطة الفلسطينية العربية وغيرت الواقع العربي كثيراً وسمحت لأن تحيل قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين إلى قضية شعب يبحث عن هوية ويبحث عن دولة''.