أزمة "خان".. العرض مستمر

من جديد عادت أزمة المخرج الكبير محمد خان مع الجنسية المصرية للظهور من جديد عقب تراجع الرئاسة في تصريحاتها بشأن منحه الجنسية المصرية.
وجاءت مداخلة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي لبرنامج "مانشيت" الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي بمثابة الصدمة لكل عشاق فن السينما المصرية، حيث أكد أن الأنباء التى انتشرت حول منح الرئاسة للمخرج محمد خان الجنسية المصرية، لا أساس لها من الصحة.
وأشار بدوي أن وزارة الداخلية هى المسؤولة عن منح الجنسيات وفقاً للدستور والقانون، مؤكداً أنه حتى الآن لم يبت فى أمر الجنسية الممنوحة للمخرج محمد خان، وأن الرئاسة ارسلت توصية لوزارة الداخلية للبت فى تلك القضية.
وكانت قضية جنسية خان قد أثارت لغطاً كبيراً داخل أوساط المثقفين والفنانين خاصة في ظل تعنت وزارة الداخلية منحه الجنسية رغم أنه ولد وتعلم وعاش حياته الطويلة في مصر، وقدم لمصر عدد كبير من الأعمال السينمائية الهامة.
وانطلقت حملة كبيرة للمطالبة بمنح خان الجنسية شارك فيها عدد كبير من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة كان أبرزهم المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، وأشرف عليها المنتج السينمائي دكتور محمد العدل، وهي الحملة التي أحدثت صداً كبيراً داخل المجتمع المصري.
وكان خان قد أكد في تصريح خاص ل"مصراوي" فور انتشار خبر حصوله على الجنسية بأن أحداً من الرئاسة لم يؤكد الخبر، غير أنه كشف أن المنتج محمد العدل أكد له أن مصادر مطلعة في الرئاسة أكدت موافقة الرئيس المؤقت عدلي منصور على الأمر.
ويعيش خان أزمة الجنسية المصرية منذ سنوات طويلة، حيث تقدم بأول طلب للحصول عليها أيام الرئيس السابق حسني مبارك، ثم عاد وكرر الطلب عقب تقديم فيلم "أيام السادات"، ثم كرر الطلب مرة ثالثة إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
يذكر أن خان يعد من أهم مخرجي السينما المصرية، حيث قدم عدداً كبيراً من الأعمال التي تعد علامات في تاريخ السينما منها أفلام "أحلام هند وكاميليا"، و"زوجة رجل مهم"، و"ضربة شمس"، و"خرج ولم يعد"، و"أيام السادات"، و"بنات وسط البلد"، و"في شقة مصر الجديدة" وأخيراً "فتاة المصنع" والذي حصل على أكثر من جائزة في مهرجان دبي السينمائي.