انتهت أزمة ضباط الشرطة ووكيل النيابة بمحافظة الغربية في واقعة "الكلبشة" بعد تدخل المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، ومساعدي وزير الداخلية، لاحتواء الأزمة وتقديم الاعتذار لوكيل النيابة عما بدر من الضباط المتهمين في الواقعة. وأكد هيثم حمدي، وكيل النيابة بمحافظة الغربية، صاحب واقعة "الكلبشة" أن مساعد وزير الداخلية للأمن العام ومدير أمن القاهرة والجيزة، ومدير أمن الغربية اعتذروا له عما بدر من الضباط الذين وضعوا القيد الحديدي في يده وتوجهوا به إلى مديرية أمن الغربية. وقال وكيل النيابة، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن والده أبلغه بدعوة المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، للحضور إلى مقر النادي النهري، وسيكون موجود باللقاء وفد من قيادات وزارة الداخلية". وحضر اللقاء كل من مساعد وزير الداخلية للأمن العام والوطني، ومدير أمن القاهرة والجيزة، ومدير أمن الغربية، ومساعد وزير الداخلية للنقل، وتقدموا جميعا له باعتذار شخصي عما بدر من الضباط. وأكد وكيل النيابة أنهم تعهدوا "للزند" باتخاذ الإجراءات التأديبية قبل المتهمين. وأشار إلى أنه وافق على الصلح بعد أن تعهدت وزارة الداخلية له باتخاذ الإجراءات التأديبية، وهي إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية، والتحقيق معهم ووقفهم على العمل، فضلاً عن رفعهم نهائيا من المباحث، ونقلهم إلى الصعيد أو سيناء بعد انتهاء مدة الإيقاف. وأوضح وكيل النيابة، أن المستشار الزند شرح له الظروف التي تمر بها البلاد، وأنه تعهد له باتخاذ كافة تلك الإجراءات وأنه ضامنا لذلك. وتعود القضية عندما تلقى مدير أمن الغربية إخطارا بأن الرائد "مصطفى.ب"، ضابط بإدارة المرور، والنقيب "محمد حماد" من شرطة النجدة، والنقيب مهاب السايس، معاون مباحث مركز طنطا المكلفين، بخدمة كمين أمام شارع نادي طنطا الرياضي بالقرب من مبني مديرية الأمن وديوان محافظة الغربية أوقفوا سيارة رقم "ق.ه.س 9173" قيادة "محمد.س" وبرفقته هيثم حمدي، رئيس نيابة بمركز قويسنا. وبفحص السيارة تبين أن قائدها هارب من حكم بالحبس 6 أشهر في قضية سرقة، وعندما طلب أحد الضباط من وكيل النيابة إبراز هويته الشخصية، رفض وتعدي عليهم بالسب والقذف، مما دفع الضباط إلى وضع القيد الحديدي في يده، وتوجهوا به لمديرية الأمن، وحرر وكيل النيابة محضر ضدهم.