انتقد الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات العسكرية السابق، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب السياسات التي يتبعها حيال الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الفيصل، مساء الأحد، قوله إن سياسة أوباما "افقدته مصداقيته لدى حلفاءه في المنطقة". وأضاف الأمير تركي أن "الجهود الأمريكية لتأمين لتحقيق اتفاقية سلام بين اسرائيل وفلسطين ستكون بلا فائدة إذا لم يبد أوباما التزامه ورغبته الشديدة في تنفيذ الاتفاقية". وقال الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات العسكرية السابق، أنه يعلم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها حاليا العديد من المشاكل إلا أن أوباما عليه أن يقف بجانب حلفائه، وأن يساعدها وأن يوفر لها كل الضمانات التي تؤكد أنه سيفعل ما يقوله. وأشارت الصحيفة أن العلاقات السعودية الأمريكية اهتزت كثيرا وخصوصا بعد رفض الرئيس الأمريكي تطبيق عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما ظهرت عدة أدلة تؤكد استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية في سوريا ما تسبب في حدوث كوارث بعدة مدن في سوريا. وركز الأمير تركي في انتقاده لأوباما مواقفه في عدة مواقف من بينها اتفاقه مع إيران حول البرنامج النووي، وعدم اتخاذه أي موقف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقضية السورية خلال مؤتمر السياسة العالمية، الذى جمع مجموعة من المسؤولين والمثقفين من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار الأمير تركي إلى أن أوباما أخطأ عندما أخفى خطوات اتفاقه مع إيران عن حليفته السعودية، مشيرا إلى أن إيران يجب أن تنسى كل طموحها حول البرنامج النووي، وألا تفكر في استخدام الأسلحة النووية إلا في أغراض مدنية، وأن تكف عن استخدام كتائبها والقوى الشيعية مثل حزب الله لمحاربة البلدان المجاورة لها مثل سوريا والعراق. وقال سفير اسرائيل السابق في واشنطن إيتمار رابينوفيتش أن الرئيس الأمريكي أكد لإسرائيل وإيران بعد رفضه عقاب الأسد، أنه لن يستخدم أي نوع من القوة ضد إيران إذا استخدمت طاقتها النووية في الحرب. كما أثنى الأمير تركي على الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الشرق الأوسط، إلا أنه أكد أن هذه الجهود لن يكون لها فائدة إذا لم يقم أوباما بدعمها وتقويتها. ودعا الأمير تركي الولاياتالمتحدة إلى حث الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية بضرورة الاتفاق وعقد اتفاقية للسلام، وإنهاء التحدث في بعض الأمور العالقة بينهم مثل القدس، واللاجئين والأمور المتعلقة بأمن المواطنين وغيرها.