تسلم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسالة رسمية من الحكومة السورية، تضمنت قائمة بأسماء مئات من الأشخاص العرب، الذين يقاتلون في صفوف من وصفتهم ب ''الجماعات المسلحة''، ضد قوات الجيش النظامي بقيادة بشار الأسد في سوريا. وقام مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير بشار الجعفري، بتسليم الرسالة إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،كما بعث برسالة آخري متطابقة، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الفرنسي جيرارد آرو. وضمت الرسالتان المتطابقتان، قائمة بأسماء أشخاص، ينتمون إلى جنسيات عربية عديدة، من بينها دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية وليبيا وتونس، وقد تم إلقاء القبض عليهم، خلال مشاركتهم في أعمال العنف الدائرة في سوريا. وأوضحت الرسالتان، أن غالبية الأشخاص العرب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية، قد قدموا من ليبيا مرورًا بالحدود السورية المشتركة مع لبنان وتركيا، وأنه تم القاء القبض عليهم داخل الآراضي السورية، خلال الشهور القليلة الماضية. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن موقف بان كي مون بخصوص عسكرة الصراع في سوريا، واضح منذ البداية، وأنه يدعو الجميع إلى العمل على إيقاف أعمال العنف في سوريا. وردًا علي سؤال بشأن تورط تلك البلدان، التي يحمل هؤلاء الأشخاص جنسياتها، في خرق قرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، قال نائب المتحدث الرسمي في المؤتمر الصحفي اليومي، ''إن ذلك مثالًا علي ضرورة الألتزام بالعمل على تجنب عسكرة الصراع الدائر في سوريا حاليا''. وفيما يتعلق باحتجاز 19 راهبة، وآخرين على يد الجماعات المسلحة في مدينة معلولة السورية، قال فرحان حق، إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين في أعمال العنف، بين القوات السورية وقوات المعارضة المسلحة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا