أكد الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تمسكه بشرط إطلاق سراح المعتقلات والأطفال المأسورين في سجون النظام، للمشاركة في اجتماع جنيف2 المقبل. وأوضح الخطيب، في بيان صدر عنه، أمس من القاهرة، أنه "بعد التشاور مع إخواننا الثقات، أعلن عدم قبولي الحضور إلى جنيف -2، قبل تحقق هذا الشرط الإنساني والأخلاقي"، مشددا على أن الموضوع "بالنسبة له غير قابل للمساومة". وقال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مؤتمر "جنيف 2"، الخاص بالأزمة السورية، سيعقد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى المشترك لسوريا، لكن في نفس المؤتمر، قال الإبراهيمي إن لقائه بالعربي، يأتي في إطار جولة إقليمية للإعداد لمؤتمر "جنيف 2 " المنطقة، الذي "لم يتحدد موعد نهائي بشأنه". وجاء بيان الخطيب، حسب ما أعلن فيه، عقب "تداول بعض الجهات نبأ احتمال اشتراكه في مؤتمر جنيف خلال الشهر القادم"، مضيفا "رغم أنني أؤمن بالحل السياسي والتفاوض كمبدأ، وأعتقد أنه يجب اغتنام أي فرصة لرفع المعاناة عن شعبنا الصابر، إلا أن أي اشتراك بالنسبة لي مشروط بموضوع إنساني وليس سياسي، وهو إطلاق سراح أخواتنا المعتقلات وأطفالنا المأسورين في السجون، وما زال هذا الشرط قائماً منذ تقديم المبادرة التفاوضية الأولى ثم الثانية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعرب عن أمله في انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فيما أعلن، الخميس الماضي، نائب رئيس وزراء النظام السوري، قدري جميل، خلال تواجده في موسكو، أن "المؤتمر سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل". لكن "فايز سارة"، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، قال لوكالة الأناضول في تصريحات سابقة إن "الائتلاف لم يتلق أي تأكيدات بشأن تحديد موعد لمؤتمر (جنيف 2) الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية". ومؤتمر "جنيف 2" دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايو/ آيار الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، إلا أن الطرفين فشلا في تحديد موعد محدد لعقده، مع التباين الكبير بين شروط النظام السوري والمعارضة للمشاركة فيه. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك.. اضغط هنا