وصف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، منطقة كرداسة بأنها ''مثلت بؤرة إجرامية وإرهابية شديدة الخطورة هددت سيادة وهيبة الدولة، خاصة بعد المجزرة البشعة التي تعرض لها ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة وراح ضحيتها 11 من رجال الشرطة تم قتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم في مشهد أبكى المصريين جميعا''. وأضاف وزير الداخلية، في حواره لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه حرص عند وضع خطة اقتحام كرداسة على الاجتماع أكثر من مرة بمساعديه للتأكيد على عنصرين أساسيين في خطة الاقتحام. العنصر الأول وهو تهيئة القوات على تنفيذ القانون فقط دون أي تجاوز أو انتقام من المتهمين المطلوب ضبطهم واحضارهم بناء على قرارات النيابة العامة لتورطهم في التحريض أو ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة، خاصة بعد المشاهد المسجلة البشعة التى قام المتهمون بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت لأفراد وضباط المركز الشهداء عقب قتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم. وعن العنصر الثاني فكان هو ضمان تأمين أهالي كرداسة الشرفاء وعدم إراقة نقطة دماء واحدة منهم أثناء عملية الاقتحام، خاصة وأن المعلومات التي وردت لأجهزة الأمن والاستطلاعات الجوية أكدت اختباء العناصر الارهابية والإجرامية الخطرة وسط الشوارع الكثيفة السكان بكرداسة، لافتًا إلى أن الأهالي ساهموا بنسبة لا تقل عن 50 % من نسبة نجاح العملية من خلال المعلومات القيمة التي زودوا أجهزة الأمن بها عن أماكن اختباء تلك العناصر. وأشار وزير الداخلية إلى أن الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة لتطهير منطقة كرداسة من العناصر الارهابية والاجرامية حققت بالفعل النتائج المرجوة منها، حيث نجحت حتى الآن في القاء القبض على 240 متهما يمثلون 99 % من المتهمين المطلوبين في مذبحة مركز شرطة كرداسة وبحوزتهم العشرات من الأسلحة النارية الخفيفة والثقيلة والقنابل اليدوية وآلاف الطلقات مختلفة الأعيرة، ولم يتبق سوى عدد قليل من المتهمين المطلوبين جارى العمل حاليا لضبطهم. وحول اعتزام قوات الأمن مواصلة حملاتها على البؤر الإجرامية.. أكد وزير الداخلية أن قوات الأمن عقب تظاهرات 30 يونيو واجهت حربا شرسة ضد ما وصفه ''قوى الإرهاب الأسود'' التي تحاول أن تعيث في البلاد فسادا وتروع المواطنين الآمنين، مشيرا إلى أن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة لن يتراجعوا عن ''حربهم ضد الإرهاب''، مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وأضاف إبراهيم أن قوات الأمن قامت بالاشتراك مع القوات المسلحة برصد وتحديد العناصر الإجرامية على مستوى الجمهورية؛ للبدء في تنفيذ عمليات أمنية مماثلة لتلك التي تم تنفيذها بقرية ''دلجا'' بمحافظة المنيا، وكرداسة وناهيا بمحافظة الجيزة، لتطهيرها من العناصر الإجرامية التي تستوطنها، ومن بينها ''كوم السمن'' بمحافظة القليوبية، والصف وأطفيح بمحافظة الجيزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا