أكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، أن اجتماع مجلس المحافظين، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، ناقش عدة قضايا منها، تنظيم الأحوزة العمرانية من خلال المخطط الاستراتيجي الذي سيبدأ تنفيذه الأسبوع المقبل بالتزامن في كافة المحافظات في إطار محاربة مشكلة التعدي على الأراضي الزراعية التي التهمت نحو 38 ألف فدان بعد الثورة. وأوضح ''لبيب'' خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع، اليوم الأربعاء، والذي حضراه محررا مصراوي، أن وزارة التنمية المحلية ستقوم بتمويل المخطط في كل محافظة بقيمة مليون جنيه، بالإضافة إلى مساهمة كل محافظة بنحو 2 مليون جنيه، منوهًا أن التكلفة الباقية ستتولى تمويلها وزارة المالية. وأشار إلى أن القاهرة محاطة بشريط من العشوائيات، وأنه تم تطوير نحو 65 منطقة من العشوائيات، وسيتم تنفيذ 195 منطقة خلال الفترة القادمة والذي يتطلب 7 مليارات جنيه للتطوير، حيث سيساهم في تمويلها اتحاد البنوك، ورجال الأعمال المصريين، منوهاً إلى أن العمل في التطوير سيبدأ في كل المناطق خلال الأسبوع القادم. ومن ناحية مشكلة النظافة، لفت الوزير إلى أنه حضر اجتماعًا عقده وزير البيئة مع شركات الأسمنت في مصر، والتي تمت الاقتراح عليها باستغلال المخلفات في توليد الطاقة التي تعاني من مشكلات فيها، موضحًا أنه تم البدء في تعاقد بعض هذه الشركات مع وزارة البيئة. وقال إنه كان هناك تجربة ناجحة من قبل بعدم وضع صناديق للقمامة في الشوارع، مشددًا أن الاتجاه في الفترة القادمة سيقوم على جمع المخلفات من المنازل مباشرة، وأن الحكومة وضعت برنامجًا زمنيًا للنظافة، وأنه تم البدء فيه في بعض المحافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية. وأكد ''لبيب'' أن وزارته بدأت منذ نحو شهر ونصف دعم عملية رصف الشوارع، وإصلاح عماويد الإنارة، لافتًا إلى أنه سيتبع النظام الأوربي في هذا المجال، والعمل بعد الساعة 12 منتصف الليل، واستخدام الأسمنت الناعم في صيانة الأرصفة بدلًا من الحجارة حتى لا يتكرر ما حدث من خلعها خلال الأحداث الأخيرة. وكشف عن أن وزير التربية والتعليم قرر إنشاء 1000 مدرسة بالجهود الذاتية في كافة المحافظات، عن طريق التبرعات في كامل تمويلها، مضيفًا أن مجلس المحافظين وافق في اجتماعه، اليوم، على منح المحافظين صلاحية إدارة العملية التعليمية تطبيقًا للامركزية. ونفى ''لبيب'' ما تردد عن إعفاء طلاب المدارس أسعار المصروفات المدرسية منوهًا إلى أنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع خلال الاجتماع.