بالفيديو .. وزير الآثار يستعرض القطع الأصلية في المتحف الإسلامي

قال وزير الآثار، محمد إبراهيم، إن فقدان قطعًا أثرية ليس بالأمر الذي يسهل حدوثه، حيث أن المنظومة الأمنية في المتاحف تجعل هذا شبه مستحيلا.
ونفى تمامًا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمتحف الإسلامي بباب الخلق، أن يكون المتحف فقد أي قطع أثرية، مؤكدًا أن القطع التي ظهرت على الإنترنت أنها معروضة في أحد متاحف دولة عربية، قاصدًا قطر، أن تكون هذه القطع تخص مصر من قريب أو بعيد.

منظومة التأمين
وأوضح وزير الآثار، أن القطع الأثرية توضع في صناديق لا يمكن فتحها إلا بمفاتيحها، وهذه المفاتيح توضع في خزائن لا تفتح إلا بمعرفة لجنة، وليس لأمين المتحف أو شخص الحصول على هذه المفاتيح، كما أن هناك أفراد من الشرطة يحرسون المتحف من الخارج، وهو ما يجعل هناك استحالة في اختراق كل هذه اللجان، إلا إذا اتفقت جميعها على ذلك.


وأشار أيضا إلى أن هناك اتفاقية لليونسكو تحول دون عرض أية قطع أثرية مسروقة في متحف جماهيري، وتلزم الجهة العارضة بإعادة هذه القطع للدولة المالكة طالما أن القطع مسجلة.


القطع المصرية في أماكنها

وصحب إبراهيم الصحفيين في جولة داخل المتحف مع رئيس قطاع المتاحف، أحمد شرف، ومدير المتحف، مصطفى خالد، للمقارنة بين الصور التي نشرت والقطع الموجودة، ولطمأنة وسائل الإعلام إنه لم تفقد أي من مقتنيات المتحف.

وأكد وزير الآثار في حديثه أن المتحف قطاع المتاحف أكدوا على سلامة عهدتهم، إلا أنه على الرغم من ذلك شكل لجنة من أساتذة الآثار الإسلامية، لمراجعة القطع وفحصها.

وحين سئُل عن كيفية التأكد من مدى أصلية القطع الموجودة بقطر، قال إبراهيم أن هذا ليس دوره طالما تأكد من عدم فقط أية قطع مصرية، مشيرًا إلى أن ما يعرض بقطر قد تكون قطع مشابهة ليس أكثر، وقال إن الخوذات التي تعرض في المتحف القطري والتي نشرت صورها، ليست كالخوذات المصرية، كما أن هناك قطع أخرى مختلفة في الشكل.


تأمين المتاحف جيد

كما تحدث عن كيفية التأمين، وحادث متحف ملوي الذي فقد فيه أكثر من ألف قطعة أثرية، فقال إن متحف ملوي لم يشهد أي تقصر في التأمين، ولكن حالة السطو التي تعرض لها قسم الشرطة بكامل تسليحه وتأمينه، لم يسلم منها المتحف باعتباره مجاورا له.

واعتبر إبراهيم أن هذا استثناء وأن التأمين للمتحف كان جيدا، وهكذا بقية المتاحف، لكن حجم العملية كان أكبر من هذا التأمين، وقدرة الشرطة على المواجهة.


لن نقبل عروض انتفاع

ونفى وزير الآثار أن تكون الوزارة أخذت أي عرض للانتفاع بالأماكن الأثرية على محمل الجد، قائلا أن الوزارة رفضت كافة العروض من هذا النوع، وأوضح أن عرض الذي عرض كان من مصري، وليس دولة عربية كما أشيع، كما أشار إلى أن الوزارة رفضت هذه العروض، رغم أن أحدها وصل المقابل فيه ل 200 مليار جنيه.

ميزانية الوزارة

وتطرق الوزير إلى ميزانية الوازرة، وقال إن أغسطس كانت إيرادات الوزارة 3ملايين جنيهًا فقط، على الرغم من أن هناك التزامات برواتب الموظفين فقط، نحو 56 مليون جنيه.

واعتبر إبراهيم أن هذا يعد "سقوط" في دخل الوزارة.

فيسبوك ووسائل الإعلام

وأوضح وزير الآثار أنه يأخذ ما ينشر على "فيسبوك" بجدية، تحسبًا لأي احتمال أن يكون صحيحا.
وطالب محمد إبراهيم وسائل الإعلام أن تركز بشكل أكبر على الآثار وأهميتها، كما شكر اهتمام الكاتبين، فاروق جويدة، وبلال فضل، لمتابعتهما أخبار الآثار المصرية، وقلقهم عليها، وأكد في النهاية أنه مكتبه مفتوح لأي شخص يريد التيقن من أي شيء، إلا أنه على الرغم من ذلك تقدم له أحد المواطنين بشكوى تخص الآثار، فأوضح له أن المؤتمر للصحفيين، وطالبه بالذهاب لمكتبه.