تجردت أم من المشاعر الإنسانية والأمومة، بعدما قامت بتعذيب ابنتها التي لم تتجاوز العامين، بالاشتراك مع عشيقها، لكثرة بكائها وصراخها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمستشفى إمبابة العام بالوراق. تلقى اللواء جمال عبد العال، مدير المباحث الجنائية، إخطارًا من مستشفى إمبابة العام بوصول طفلة جثة هامدة متأثرة بإصابتها بحروق وآثار تعذيب، وكشفت تحريات المقدم عمرو سعودي، رئيس مباحث الوراق، أن والدة الطفلة ''مروة. م''، 19 عامًا، بائعة مناديل، وعشيقها ''أحمد. ع''، وشهرته ''صدام''، عاطل، قاما بتعذيب الطفلة حتى الموت لكثرة صراخها. وجاء في تحريات المباحث أن والدة الطفلة اصطحبت الطفلة للمستشفى، مدعية أنها سقطت من أعلى السرير، لكن الأطباء شكو في أمرها عقب توقيع الكشف الطبي على الطفلة وتبين أنها مصابة بحروق وآثار تعذيب البطن والظهر، وبمواجهتها أمام اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، انهارت الأم معترفة بتفاصيل جريمتها مبدية ندمها على ما اقترفته يداها. وألقى ضباط المباحث القبض عليها وعشيقها، وتحرر محضرًا بالواقعة، وأحاله اللواء حسين القاضي، مدير امن الجيزة، للنيابة للتحقيق.