قال تكتل القوى الثورية والوطنية، إنه "لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية، إلا أن تنحاز للملايين الثائرة من المصريين واحترام إرادة هذه الجحافل التي أصرت علي الحرية، ومنع إنزلاق البلاد إلي الإقتتال الداخلي وشبح الحرب الأهلية" - على حد وصفها -. وأوضح التكتل، في مؤتمره الصحفي، الذي عُقد بمركزالاستقلال، اليوم الأحد، أنه "يؤكد للعالم أجمع وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن وصف ما حدث بالإنقلاب العسكري هو إنتقاص من إرادة الملايين من المصريين التي نزلت للشوارع على مرئى ومسمع من العالم، وأن على الولاياتالمتحدة إذا أرادت الحفاظ على مصالحها في المنطقة أن لا تقف أمام إرادة الشعب المصري وحقه في تقرير مصيره" وأضاف التكتل:"إننا نقف وراء قواتنا المسلحة الأبية في موقفها الوطني الواضح في بيانها الأخير ونؤكد دائما أنها حارسة الديمقراطية والارادة الشعبية مثنيين على تأكيدها أنها لا تسعى للحكم وتتركه للإرادة الشعبية الحرة في ظل حكم مدني ديمقراطي كامل". وأكد التكتل على ضرورة إتخاذ طريق الدستور أولاً، حيث أن بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة لا يتأتى سوى بدستور جديد يؤكد بكامله ومضمونه على مدنية هذا الوطن ولا يرقع في دستور لفظه الشعب ووضعته إرادة الجماعة وأن بناء الوطن يبدأ فورا بالدستور فسيظل دائما الدستور أولا ثم نستكمل بعده المؤسسات النيابية وإنتهاءا بإنتخابات رئاسية تستكمل به مؤسسات الدولة الحديثة في مدة أقصاها عام كما بينا سالفا. وتابع التكتل: "إن المرحلة الإنتقالية الحالية تحكمها ثوابت واضحة وأهداف لن نحيد عنها وستحكمها الارادة الشعبية الدافعة للثورة التي يتقدم التكتل الذي هو أحد روافدها بالبيان الدستوري المقترح ، كما نتقدم بمشروع متكامل لهيكلة جديدة لحكومة ثورية مقترحة تضم رئيس وزراء بصلاحيات واسعة و18 وزارة تخدم أهداف المرحلة الإنتقالية المهمة القادمة وسنقدم لسيادة الرئيس مقترحاتنا ببعض الاسماء للوزارات المقترحة ومعايير الاختيار لهم". وقال التكتل، "إن هناك أهمية تشكيل برلمان الثورة المؤقت والذي نوصى بإن يكون للشباب دورا فعال فيه ونسعى في هذا الاتجاه الى دعوة التكتلات الشبابية للمشاركة في وضع شكله النهائي ليكون معاونا لرئيس الجمهورية في نقل صوت الشعب والثورة له وقيما على أهدافها التي ثرنا للمرة الثانية لتحقيقها، إن المرحلة الدقيقة القادمة تستلزم من الجميع التوحد ونبذ الخلافات وإعلاء مصلحة الوطن وعلى الله قصد السبيل".