قال محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن تظاهرات 30 يونيو، شعبية ليس ورائها تنظيمات سياسية، وتعبر عن احتقان الشارع المصري نتيجة الوضع المأسوي الذي وصلت له البلاد بعد عام كامل من حكم الإخوان المسلمين. وأضاف أبو حامد، في تصريحات خاصة ل ''مصراوي''، خلال مشاركته في مظاهرات قصر الإتحادية مساء اليوم السبت، ''الشعب المصري يري أن مصر على حافة الهاوية، وعلى المستوى السياسي والاجتماعي والإقتصادي والأمن القومي فالتصاعد الذي تشهده المحافظات خلال الأيام القادمة هو رد فعل طبيعي لحالة الاحتقان الشديدة الموجودة عند المواطن المصري نتيجة ممارسات الإخوان خلال حكمهم في عامل كامل لمصر''. وأوضح عضو مجلس الشعب السابق، أن سلوكيات جماعة الإخوان والمؤيدين لهم في المحافظات، وما حدث من اشتباكات خلال العشرة أيام السابقة تؤكد مدى الاحتقان الذي وصل إليه الشارع المصري، قائلاً: ''مرسي غداً سيري مالا يتوقعه أبداً وعندي أمل أن الاحتقان اللي عند الناس سينعكس في نزولهم للشارع وأمام منازلهم''. وعن تهديدات الإخوان والجماعات الإسلامية للمشاركين في مظاهرات 30 يونيو، تابع أبو حامد: ''الشعب نتيجة الوضع المخزي الذي وصلنا إلية ليس هناك مواطن مهما كان بسيطاً لن يشارك، فالجميع أصبح عنده إحساس أنه ليس هناك خسارة أكثر مما نحن عليه الأن فحالة التراجع الذي وصلنا إليها جعلت المواطن يقول لنفسه مهما كان حجم المخاطر ليس هناك اسوأ مما نحن عليه''. وأشار أبو حامد، إن طبيعة الجماعات الإسلامية فهي تتصف بصفتين متناقدتين أولهما الإجرام العقائدي وهو أخطر أنواع الإجرام، ويترتب عليه جرائم بشعة وملازم لهم صفة الجبن، وأنه على علم أنه مهما فعلوا فهم خارجون على القانون، وكلما كانت العادات كبيرة في الشارع المصري فقيادات الجماعة الإسلامية ومن يؤيدون العنف سيتراجعون للخلف، موضحاً أن المشكلة في الشباب المضحوك عليهم من الجماعات الإسلامية، ولكن عندما يروا أن الدولة على قلب رجل واحد سينتشر الجبن في قلوبهم - على حد قوله. وعن توقعاته لمظاهرات غداً الأحد، وإمكانية وقوع شهداء أخرين، قال أبو حامد: ''أعتقد أن المشهد سيكون بشرية تلقائية لم يسبق لها مثيل في منطقة في مصر، وسيكون هناك دماء سائلة وبالأخص في المحافظات، وقواعدنا في بعض المدن كالمحلة أكدت عدم وجود إخوانياً في المحافظة''. ووجه عضو مجلس الشعب السابق، رسالة إلى مرسي قائلاً: ''مرسي ليس ذو صفة الأن، وأقول له أن يقرأ تاريخ الشعب المصري، فالشعب أكثر منه احتراماً وعليه أن يستجيب لإرادة الشعب لانه لا يمكن أحد أن يقف أمام ارادته، ولو حد فاكر إن وراء هذه التجمعات عدد من السياسيين يمكن ان يتفاوض معهم أقول له ليس هناك سياسي أو غير ثوري له سيطرة على الشارع المصري الأن، والشعب المصري سيقهرك وسنسمح لك بالتواجد وسط المجتمع التزاماً بالعهد''. كما وجه أبو حامد، رسالة أخرى إلى الشعب المصري، قائلاً: ''أنتم رأيتم تظاهرات الإخوان أمام رابعة العدوية واستعدادهم فأنتم غير معرضين فقط لهذه الجرائم، وتظاهرات غداً بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت ولو خايف من النزول أمام قصر الإتحادية والتحرير إنزل أتظاهر أمام بيتك''.