رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - أعلن فلسطينيون ان احتجاجات يوم الاحد على حدود اسرائيل تمثل لحظة تاريخية في صراع الشرق الاوسط ونقطة تحول فجرتها الانتفاضات العربية التي يمكن ان تحدد الاسلوب لمزيد من النشاط. وبعد ثلاثة اسابيع من موافقة الفصائل الفلسطينية على إنهاء أربع سنوات من الصراع الداخلي قال فلسطينيون بارزون ان الاحتجاجات ضخت أملا جديدا في صراعهم الوطني فيما وصلت عملية السلام التي تتزعمها الولاياتالمتحدة الى طريق مسدود. ويتوقع البعض المزيد من الاحتجاجات الاكبر في الفترة السابقة على سبتمبر ايلول -- ما لم تحدث معجزة وتتحقق انفراجة في المفاوضات -- حيث قال الرئيس محمود عباس انه سيطلب من الجمعية العامة للامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية. ويقول آخرون انه من السابق لأوانه توقع انتفاضة جديدة أو انتفاضة بين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي لانه يجب اولا ان يقتنعوا بأنه قد يكون هناك شيء يمكن ان يكسبوه من الوقوف مرة ثالثة ضد خصم أقوى. وأعطى الفلسطينيون الذين احتشدوا على حدود اسرائيل مع سوريا ولبنان وانتهكوا الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل دفعة معنوية كبيرة لمواطنيهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق أخرى. وقالت حنان عشراوي العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية انه يوجد احساس بالتضامن والوحدة وأنهما مصدر قوة. وأضافت ان حركة الاحتجاج بدون عنف ستستمر. ورغم ان 13 على الاقل قتلوا فان الاحتجاجات عززت قضية هؤلاء الذين يؤيدون المواجهات غير المسلحة مع اسرائيل وسلطت الضوء على قضية اللاجئين في الشتات الذين بدا انهم مهمشون منذ فترة طويلة. وترفض اسرائيل باستمرار قبول أي عودة حاشدة للاجئين قائلة انها ستدمر الدولة اليهودية. والمظاهرات التي خرجت كانت لاحياء ذكرى النكبة. وقال مصطفى البرغوثي وهو سياسي فلسطيني مستقل يدعو منذ فترة طويلة الى الكفاح غير المسلح أو المقاومة الشعبية ان الفلسطينيين اكتشفوا قوة المقاومة الشعبية السلمية. وقال مسعفون في غزة التي تحكمها حركة حماس ان نحو 100 شخص اصيبوا بجروح بنيران اسرائيل. وقال البرغوثي في اشارة الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية ويهدف الى إنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس ان الفلسطينيين اتحدوا حول فكرة الكفاح الشعبي السلمي وان هذا جاء نتيجة لاتفاق المصالحة.