صرّح حسين عوني موطلو، أن عملية إخلاء حديقة ''غزي'' بميدان تقسيم، مساء السبت، كانت منظمة للغاية، ولم تستغرق وقتا طويلا، في إشارة منه إلى عملية الاخلاء التي قامت بها الشرطة التركية للحديقة. وأضاف المسؤول التركي في تصريحات صحفية أدلى بها، من مديرية الأمن بمدينة اسطنبول، حول تلك الأحداث، أن هناك شريحة كبيرة من المحتجين انصرفت من تلقاء نفسها بعد تحذيرات الشرطة لهم، لافتا إلى أن هناك مجموعات غير قانونية كانت بين هؤلاء الشباب، اتخذت وضع الاشتباك مع الشرطة.
وأوضح موطلو أن الشرطة التركية، قامت مساء أمس، بالتدخل في الحديقة، لإخلائها من مجموعات المحتجين المعتصمين فيها منذ 19 يوما، مشيرا غلى أنهم كانوا قد طلبوا من تلك المجموعة اخلاء الحديقة خلال الاتصالات التي أجريت معهم في فترات مختلفة طيلة الفترة الماضية.
وتابع "وفي تلك العملية التي استغرقت من 30 إلى 40 دقيقة طلبت قوات الشرطة من المحتجين اخلاء الحديقة، فانصاع لتلك المطالب عدد كبير من المعتصمين بشكل دائم أو من يترددون على مكان الاعتصام"، على حد قوله.
وذكر أن الشرطة التركية لم تتصدى سوى لمجموعات غير قانونية بعد اتخاذها وض الاشتباك مع الشرطة، مشيرا إلى أنه تم اخلاء الحديقة بعد فترة وجيزة للغاية، دون حدوث أي مشاكل على الإطلاق.
وأعرب موطلو عن شكره لجموع الشباب التي انصاعت لطلبات الشرطة وأخلت الحديقة بنفسها، مشيرا إلى أنه التقى في وقت سابق الاسبوع الماضي، بالمحتجين في إحدى المقاهي المطلة على البسفور، ومكث معه أكثر من 5 ساعات بعد منتصف الليل، وأنه أطلع الرأي العام على ذلك اللقاء وعلى كل ما تم تناوله فيه.
ولفت إلى أنه مازالت هناك مجموعات غير قانونية مصرة على الاشتباك مع رجال الشرطة في المناطق المحيطة بميدان تقسيم، مشيرا إلى أن قوات الشرطة تقوم حاليا بمطاردة هؤلاء على نحو متقطع، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الهدوء يخيم على ميدان تقسيم ومحيطه، باستثناء وقوع بعض الاشتباكات البسيطة التي لا تذكر ، بين قوات الشرطة وعدد من المحتجين يريدون العودة للتجمع مرة ثانية.
وأكد موطلو أن كافة الأنباء التي تقول أن عملية اخلاء الميدان مساء أمس، خلفت ورائها مئات الجرحى، لا أساس لها من الصحة ، مشيرا إلى أن الهدف من إثارة مثل تلك الأنباء، إنما هو تحريض وتهييج الشعب.
وتأتي عملية إخلاء تلك الحديقة بعد أن أوضح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان"، في كلمته التي ألقاها أمس السبت، أمام أنصار حزب العدالة والتمنية، في تجمع جماهيري كبير رفع شعار "احترام الإرادة الوطنية"، بالعاصمة التركية أنقرة، أنه لم يعد من الداعي مواصلة الاعتصام في الحديقة ، وذلك بعد أن تولى القضاء التركي ملف القيضة برمتها ، مؤكدا أنهم كحكومة سينصاعون لقرار القضاء أيا كان لهم أو عليهم، على حد قوله.