هو أحد أكبر السدود في قارة افريقيا، ويسمى في بعض الأوقات بسد ''الألفية العظيم''. تكلفة إنشاءه تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار.
ارتفاع السد يبلغ 145 مترا، وطوله نحو 1800 متر.
يقطع السد مجرة النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان في ولاية بنيشنقول قماز الإثيوبية،
وتصل قدرة سد النهضة حينما يكتمل بناءه إلى توليد 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، ما يعادل ثلاثة أضعاف الطاقة الكهربائية المولدة من محطة سد أسوان الكهرومائية.
ونظر إثيوبيا إلى السد بأمل شديد في سد حاجتها من الكهرباء.
ويرى خبراء أن سد النهضة يقام على هضبة شديدة الوعورة لا تصلح لتنفيذ مشروعات زراعية.
وتكمن مشكلة هذا السد في الفترة المطلوبة بملء خزانه؛ حيث ستحول كميات كبيرة من مياه النيل الأزرق التي تنتهي إلى السودان ثم مصر والسودان (دولتي المصب).
من المتوقع أن تقل حصة البلدين من تدفق النيل بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة.
لذا تسعى الدولتان إلى تنظيم عملية ملء الخزان على نحو يقلل من حجم الضرر المائي عليهما.
ويرى الخبراء أن القاهرة والخرطوم ستدفعان باتجاه تقنين فترة ملء الخزان، وجعلها لا تقل عن 15 عام، تحت إشراف خبراء من البلدين، فضلا عن التوقف عن عملية الملء في حال تراجع المنسوب إلى أقل من المتوسط العام.
وأحدثت عملية تحويل مجرى نهر النيل ردود أفعال واسعة في مصر والسودان، التي وصل وزير الموارد المائية إلى القاهرة صباح اليوم للتباحث حول الأمر. وقالت القاهرة إن خطوة تحويل مجرى النهار لم تكن مفاجئة وأنها كانت مؤجلة من العام الماضي، مشيرة إلى أن القضية الأساسية تكمن في السد نفسه.
وستشهد الفترة القادمة سوف تشهد اتصالات مصرية إثيوبية سودانية مكثفة لتحديد المسار المقبل وكيفية التعامل السياسي في ضوء النتائج الفنية العلمية لتقرير لجنة الخبراء المنوط بها تقييم آثار وانعكاسات مشروع السد على مصر والسودان بشكل فني علمي، يحسب السفير المصري في أديس أبابا محمد إدريس.
وقال السفير المصري في أديس أبابا إن أثيوبيا أكدت أدركها التام لمصالح مصر المائية، وأنها لم تمس بها.