نظم مركز بحوث الشرق الاوسط بجامعة عين شمس، أمس الأربعاء، ندوة بعنوان ''الدراما التركية والصراع الاقليمي في الشرق الاوسط''. وأكد الدكتور جمال شقرة، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط، على أن الدراما التركية تدخل البيوت المصرية بشكل ملحوظ من خلال المسلسلات التي يتم عرضها بجميع الشاشات، مشيرًا إلى أن البعض يعتبر أنها غزو تركى لمصر. ووصفت المخرجة إنعام محمد علي، الدراما التركية إياها بالمملة والمضيّعة للوقت، مؤكدة أن سبب نجاحها في مصر هو البطالة والفراغ والكبت الذي يعاني منه معظم الشعب المصري. وأوضحت ماجدة موريس، الناقدة الفنية والصحفية، أن مسلسل حريم السلطان أسهم في زيادة إيرادات السياحة في تركيا بمعدل 20 مليار دولار، وهو ما يؤكد أن صناعة الدراما يمكن أن تأتي بثمار جيدة لكن للأسف في مصر هذا المفهوم غائب، فقد حظى مسلسل حريم السلطان باهتمام انتاجي عالي، وتم توفير كل الامكانيات ليظهر بهذا الشكل المبهر الذى ظهر به، مضيفه أن حسن اختيار طاقم العمل وأعتقد أننا نستطيع اكتشاف العديد من الأشياء في هذا المسلسل حتى لو لم تقال بشكل مباشر. وأكدت ماجدة، على أن التأثير الأكبر للمسلسلات التركية بدأ من سنة 2006 مع مسلسل ''نور'' الذي لاقى نجاحا كبيرًا وحاز أبطاله شعبية كبيرة في الوطن العربي، وأصبح التأثير الأكبر للمسلسلات التركية على المستوي الاجتماعي بشكل سلبي، فحدثت العديد من حالات الطلاق ووصل بعضها إلى أن تقتل الزوجة زوجها بعد متابعتها للمسلسلات التركية حيث رأت أن زوجها لا يحسن معاملتها ولا يجيد التواصل معها وباتت تتهمه بالوحشية في التعامل معها ومن ناحية أخرى يرى الزوج أن زوجته قبيحة قياسا بالجمال التركي.