قال الدكتور أحمد زكريا، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمحافظة القليوبية، إن المشهد المصري يزداد تعقيداً وارتباكاً يوما بعد بيوم، وذلك بسبب تربص الكثير من العابثين بأمن مصر، وساعد على ذلك تأخر مؤسسة الرئاسة في اتخاذ القرارات الحاسمة لإيقاف المزيد من الارتباك والتخبط الذي يشهده الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المصري. وأضاف زكريا، في بيان له اليوم الأحد، ''لابد أن تخطو الرئاسة خطوات استباقية لحسم المواقف، ولا تنتظر الوقت الضائع لتتحرك ففي أحيان كثيرة يكون الوقت قد فات، فحقيقة الأمر فى مصر الآن تدعو إلى الحذر الشديد، ولابد من وثبة عمرية يقوم بها الدكتور مرسى لتصحيح مسار مصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وإعلاميا، وإلا فسيتسع الخرق على الراقع''. ووجه القيادي في الجماعة الإسلامية، رسالة إلى الرئيس مرسي، قائلاً: ''تذكر سيدي الرئيس أن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن، وأن مصر تحتاج إلى قوة في لين، ورفق من غير ضعف، وللأسف الشديد أن الكثيرين من المستهترين بمصالح الوطن يظنون الحلم ضعفا، والرفق عجزا، فأدرك مصر قبل أن تغرق ونغرق معها جميعا، وأعلم أن التاريخ لن يسامحنا جميعا، فقد كان الأمر بيديك وأنت المسئول عن هذه البلاد أمام الله ثم التاريخ، ولن يذكر التاريخ صنيع جبهة الإنقاذ، أو بعض من يحاولون هدم مصر، إنما سيذكرك أنت، لأن الله ملكك، وأعطاك القوة لإقامة العدل، وإشاعة الأمن''. وتابع زكريا: ''أيها الرئيس ما عذرك في سوء اختيار المعاونين والوزراء، هل عقمت مصر عن ولادة الفرسان، وما الذى يكبل يديك عن الأخذ بقوة، وإمضاء الحق، وردع الظلم والباطل، فنعلم تماما أنك تمتلك القوة والشجاعة والحكمة، فلماذا تتأخر فى وقت لا يتحمل التأخير، فهيا سيدي أعمل القانون بحزم وبحسم وبعدل، فالشعب يئن سيدي الرئيس، لا يأمن على عرضه وماله ونفسه، فدع عنك هم النخبة، وانشغل بمن أعطوك ثقتهم، وينتظرون منك الحياة الهادئة الآمنة البسيطة''.