يستعرض هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري، خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن الأوضاع الاقتصادية في مصر، والسياسات المصرفية التي يتبعها البنك المركزي للسيطرة على أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، بالإضافة إلى الأساليب الفنية التي يتم فرضها على البنوك من أجل تنفيذ المنظومة الشاملة للسيطرة على السياسة النقدية فى مصر. وتستضيف غرفة التجارة الأمريكية في مصر محافظ البنك المركزي، بعد غد الجمعة، في غداء عمل في واشنطن يشرح فيه أمام كبار المدعوين الأمريكيين الملامح الرئيسية للسياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي، كما يعرض أيضاً أهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري فى الوقت الحالي خاصة ما يتعلق منها بالسياسة النقدية، ومدى تعاون الحكومة مع الجهاز المصرفي من أجل تحقيق الاستقرار للسوق المصرفية المصرية. كما يستعرض ''رامز'' أيضاً الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً لتلبية البنوك للطلبات المقدمة إليها سواء من جانب الشركات أو الأفراد للحصول على الدولار، ومحاولة القضاء على السوق السوداء التي نشأت خلال الأسابيع الماضية نتيجة النقص الحاد في موارد الدولار خاصة بعد انخفاض عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية وأخيراً تحويلات المصريين فى الخارج. وكان وفد من رجال الأعمال التابعين لغرفه التجارة الأمريكية في مصر يقدر عدد المشاركين به بنحو 40 شخصاً برئاسة جمال محرم رئيس الغرفة، قد توجهوا إلى واشنطن، اليوم الأربعاء، لعقد اجتماعات مع كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية وكذلك أعضاء الكونجرس الأمريكي بغرفتيه ''النواب والشيوخ'' فى محاولة لجذب المستثمرين الأمريكيين، وشرح حقيقة الأوضاع الاقتصادية فى مصر خاصة وأن الوفد يضم في عضويته عدداً من أصحاب الشركات الأمريكية العاملة في مصر في مختلف المجالات منذ فترة طويلة ولم يتأثر نشاطها بعد الثورة والأحداث التالية لها. وصرح ''محرم'' بأن المباحثات مع الجانب الأمريكي ستتناول أيضاً التعرف على إمكانية عودة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية خاصة في ظل المتغيرات الجديدة التي طرأت فى مصر بعد ثورات الربيع العربي، ومدى احتياج مصر الشديد لمثل تلك الاتفاقيات من أجل مساعدة الاقتصاد المصري للخروج من عثرته الحالية. ومن المقرر أن يشارك وفد الغرفة التجارية الأمريكية في بعض اجتماعات الربيع العربى لكل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فى واشنطن والتي يشارك فيها من الجانب المصري كل من محافظ البنك المركزي هشام رامز، وأشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور المرسى السيد حجازي وزير المالية.