قال المهندس سامر مخيمر نائب رئيس هيئة الطاقة النووية السابق، اليوم الاثنين، إن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر لمدة 5 أعوام مقبلة، وأنها قابلة للزيادة بسبب الفساد المستشري منذ عقود بالوزارة وعدم الدراسة الجيدة لمواجهة الأزمات، موضحا أننا نعانى من الأزمة منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام ولم تقدم الوزارة جديدا حتى الآن. وأضاف مخيمر فى تصريحات له ببرنامج ''فى الميدان'' الذى تقدمه الاعلامية رانيا بدوى على قناة التحرير، أن قطاع الكهرباء يعاني من عدم تكرار الصيانة التى لابد أن تتم كل شهر، بخلاف وقوع انفجارات في عدد من الوحدات بالمحطات كما حدث في محطات طلخا بالمنصورة، والتبين بحلوان، وعيون موسى والكريمات ومحطة أبو قير. أضاف مخيمر،أن نسبة العجز في الكهرباء سترتفع إلى الضعف هذا الصيف، بدليل ما حدث خلال الأيام الماضية، حيث تسببت موجة الحر في لجوء الوزارة إلى تخفيف الأحمال لفترات طويلة، مشيرا إلى أن حديث الوزير عن ترشيد الطاقة لن يوفر فارق العجز بين الطاقة المولدة والمستهلكة، على الرغم من عدم البداية الفعلية لفصل الصيف، وهو ما سيؤدى إلى استمرار انقطاع التيار الكهربى، في ظل الأزمات الطارئة مثل نقص الغاز وزيادة الاستهلاك من قبل المواطنين. ومن جانبه توقع الدكتور محمد صلاح السبكي مدير مركز بحوث الطاقة بجامعة القاهرة، وصول نسبة العجز بالكهرباء إلى 40% خلال الصيف المقبل . وأوضح السبكي، خلال استضافته بنفس الحلقة مساء اليوم، أن تشغيل أعمدة الكهرباء في وضح النهار إجرام، مؤكدا أن الكهرباء في الريف ومنطقة الصعيد تنقطع أكثر من 10 ساعات يوميا، قائلا:''ما ينفعشى نتحدث عن ترشيد الكهرباء في الريف والمواطن يستعمل لمبة أو اتنين''. واضاف السبكى، أن البدء في استخدام الطاقة النووية السلمية، هو ما يحقق التنمية المستدامة ويساعد على تنويع مصادر الطاقة، ويسهم في المحافظة على الثروات الطبيعية من النفط والغاز لاستخدامها في مجالات أخرى مهمة.