أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن الرئيس محمد مرسي فقد مشروعيته ولم يعد يعتبره رئيسا لمصر بعد أن حنث بالقسم واجتاح الدستور والقانون على حد قوله، مشيرا إلى أن رئيسه هو الشعب المصري الذي يجب عليه في رأيه أن يسارع بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف بكري خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''أجرأ الكلام'' المذاع على قناة القاهرة والناس مساء أمس الأحد بأن ''المجلس العسكري أرتكب بعض الأخطاء ولكنه كان صادقا وأمينا في وعده بتسليم السلطة عقب الانتخابات الرئاسية، والمجلس العسكري لم يرتكب جرائم اقتصادية وفساد تستوجب خروجه الآمن كما تردد''. وأكد الكاتب الصحفي أن المجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي لم يكونا طرفا في صفقة لتسليم السلطة لجماعة الإخوان وللرئيس مرسي، مشيرا إلى أن المشير طنطاوي أقسم له بأنه تابع الانتخابات على شاشة التلفزيون ولم يكن يعلم مسبقا بنتائج الانتخابات الرئاسية. وردا على سؤال عن اتهامه بالانتماء بالفلول ونظام الرئيس السابق حسني مبارك نفى بكري بشدة هذا الإتهام، مؤكدا مشاركته في الثورة وحمله على الأعناق منذ يوم 26 يناير 2011، وأضاف بأنه لم يبكي على خطاب مبارك وقت الثورة وإنما طالب بإستكمال عمر سليمان للمدة الرئاسية وبقاء مبارك في شرم الشيخ. وأضاف بأنه قدم بلاغا بعد الثورة لجهاز الكسب غير المشروع لمنع مبارك من السفر. وأكد مصطفى بكري أن مدير المخابرات السابق الراحل عمر سليمان رجل وطني وأن اغتياله به الكثير من علامات الاستفهام خاصة مع عدم إجراء تحقيقات فعلية حتى الآن في ملابسات وفاته، مشيرا إلى أن سليمان كان سينجح في الانتخابات الرئاسية إذا تمكن من المشاركة. وعن إمكانية وقوع إنقلاب من الجيش أكد بكري أن جيش مصر ليس إنقلابيا وأن المؤسسة العسكرية لن تسمح في رأيه لمصر بالسقوط أو الذهاب للفوضى على يد جماعة الإخوان المسلمين على حد قوله، ومضيفا بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع رجلا وطنيا ولا علاقة له بالجماعة رغم انتماء عمه لجماعة الإخوان. وعن موقفه من الثورة السورية أكد الكاتب الصحفي عدم تأييده لإراقة الدماء سواء من جانب بشار الأسد أو غيره من القوى السياسية، مشيرا إلى أن الثورة السورية تتعرض لمؤامرة لتفتيت سوريا لدويلات ضمن مؤامرة دولية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف بكري بأن العقيد الراحل معمر القذافي هو شهيد لوفاته نتيجة التعرض لضربات من حلف الناتو وكذلك صدام حسين شهيد لمقاومته للاستعمار الأمريكي، مشيرا إلى أن مبارك ظلم نفسه وظلم الشعب المصري بعد أن سلم الحكم لزوجته وابنه جمال خلال أخر عشر سنوات من حكمه.