تستعد الكاتبة صفاء البيلي للسفر مع أبطال مسرحيتها '' إمرأة عنيفة '' يوم 23 مارس إلى ولاية سطيف بالجزائر لمشاركة العرض في فعاليات مهرجان الأيام المسرحية '' فرسان الركح'' المزمع إقامته في24 مارس وتستمر فعالياته حتى 29 مارس الحالي. وقالت البيلي إن المهرجان يقام بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمسرح،مشيرة الى أن فريق العمل يستعد للسفر يوم 23 ويعود إلى القاهرة 30 مارس للمشاركة فى فعاليات مهرجان المسرح القومي المصري في دورته السادسة بالإضافة لمشاركته أيضا في عدة مهرجانات عربية وأوروبية. تتناول مسرحية ''إمرأة عنيفة '' العديد من المرافئ المهمة في حياة المرأة المصرية والعربية،ويتجول داخل عالمها ليكشف العديد من المتناقضات التي تعيشها، وعلى الرغم من ذلك تحاول التكيف مع الحياة. كما تناقش أيضا العديد من العوائق التي تصطدم بها المرأة طوال حياتها، كغلظة الحكام،وإنعدام العدالة وغياب الديمقراطية التي تلوكها النظم الحاكمة ولا يتحقق منها أي شيء إلا المزيد من القيود والضغوط التي تولد الإنفجار المتمثل في البوح وصنع عوالم موازية للخراب الروحي والنفسي الذي يعيشه الرجل والمرأة معًا، وليس حواء فقط. وتبرر الكاتبة إختيارها لهذا العرض قائلة:إنها كأي إمرأة مصرية عربية ترى وتسمع وتشعر بالضغوط الكثيرة التي ما إن تزول إحداها حتى تأتي غيرها حتى صارت الحياة والظروف من حولها معقدة فما عادت هذه المرأة أن تعرف كيف تتعامل مع واقعها في جميع الإتجاهات فتبلورت لديّها فكرة العنف الذي يسيطر على كل تلك الأحوال ليحرك الحياة بمزيد من الألم والأنكسار. وعن تسميتها للعرض بإسم''إمرأة عنيفة'' ترى إنها عكس ما يزعمون فالمرأة العنيفة ليست إلا إنسانة حساسة تشعر برهافة ما يدور وتنحو نحو المعاني والمثل العليا في عالم طغت
فيه الماديات على الروحيات وزادت الكراهية وإندثت المعاني الجميلة وحول رؤيتها للمرأة بعد ثورة 25 يناير تقول صفاء البيلي أن المرأة المصرية والعربية لها معدنها الكريم القوي الذي صهرته الثورات العربية وأظهرت أجمل ما فيه، وإن كنت انتقدت في ''امرأة عنيفة'' بعض الضغوط التي تعانت وتعاني منها المرأة فهذا لا يعني إنها كانت ذات فعل أقل أو أدنى قبل الثورة عن بعدها، فقط صهرتها الثورات وجعلتها في المصاف لتقول:''ها أنا ذا بعنفي وجمالي وعقلي وكياني وحبي للحياة