صرح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب ''الراية '' ، بمشروعية التعامل مع الشيعة بضوابط حددتها الشريعة الإسلامية ، قائلاً : '' التعامل السياسي -كالمعاهدات والاتفاقيات- أو التجاري الاقتصادي مع الشيعة ومع غيرهم من أهل الكتاب والكافرين وسائر الناس إنما هو من هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) بحسب ما هو مقرر شرعا، بشروطه وضوابطه المعروفة حتى في حالة التضاد العقائدي والحرب المنصوبة بيننا وبينهم، فإنما نحن متبعون ولسنا بمبتدعين'' . وأكد أبو إسماعيل فى بيان له ، الأربعاء ،على وجود تباين عقائدي وفقهي بين السنة والشيعة ، وأضاف قائلا : '' الصراع الظاهر بين أمريكا وإيران إنما هو ذو وجه آخر من التفاهم والتلاقي، مثل التعاون بينهم في القضاء على طالبان في أفغانستان وفي التمهيد لاحتلال العراق وتصفية المقاومة السنية ، بل كيف ننسى تلك المذبحة اليومية القائمة في سوريا وذلك الدور الإيراني البشع في سحق الشعب السوري وهدم البلد'' . وعلل أبو إسماعيل قوله بالبيان، بتعاهد النبي مع الكفار والمحاربين، ونزلت في هذا الشأن آيات منها : ''وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ'' (الأنفال : 61) وكما قال تعالى :''وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ''(الأنفال: 71). واختتم ابو إسماعيل موقفه قائلا: ''هذا الهدي تحتاجه مصر في توازناتها السياسية، مع الحذر الكامل، وبشرط عدم الترخص في النطق الواضح جدا للتمايز العقائدي والفقهي والسياسي''.