تستعد نقابة الصحفيين، الجمعة، لانتخاباتِ التجديد النصفي لاختيار النقيب، وستة من أعضاء المجلس. ويتنافس على منصب النقيب خمسة مرشحين، تشتد المنافسة بين أثنين منهما،''الناصري'' ضياء رشوان، وعبد المحسن سلامة، المحسوب على الحزب المنحل، وتنافسهما أول مرشحة للمنصب نورا راشد.
كما يتنافس 47 مرشح على 6 مقاعد، بمجلس النقابة، لينضموا إلى ال6 أعضاء الذين لم يخرجوا عبر القرعة، التي جرت لاستبعاد نصف أعضاء المجلس.
وفي سياق ممتد وعلى طول الرصيف المؤدي إلى مبنى الصحفيين، تبارت اللافتات الانتخابية للمرشحين، في جذب الانتباه بشعارات تباينت بين، ''لا للفساد''،''حق قلمنا مش هايضيع''، ''لا لتشريد الصحفيين''، ''معًا من اجل نقابة موحدة''، و''نقابة مهنية لا حزبية''.
وفي المقابل، تصطف قضايا عدة، تبدأ من ملف صحفيي الجرائد الحزبية، مرورًا بقضية القصاص للصحفي الحسيني أبو ضيف، وحرية الصحافة، وهيمنة مجلس الشورى على المهنة، انتهاءًا بتعديل المواد الخاصة بالصحافة في الدستور.
ويقول رئيس تحرير جريدة الجمهورية جمال عبد الرحيم، ''نحتاج نقيبًا سياسيًا قويًا، يدافع عن حرية الصحافة، بعد ماتعرضت له مؤخرًا، من صعوبات لم تواجهها منذ زمن عبدالناصر''.فيما ترى وكيلة النقابة عبير السعدي، ''إن النقابة في مرحلة اختبار وجودي حقيقي؛ وإن وضع الإعلام في حالة إحتضار حقيقي مالم نلجأ لتغيير حقيقي لأن الإصلاح موت بالتدريج، ونحتاج للبحث عمن يقدم ذلك التغيير بين برامج المرشحين و لكن متى؟''.
من جانب آخر، يهدد صحفيون من أجل القصاص،بإغلاق مقار الانتخابات لتخاذل النقابة في القصاص لشهيد الصورة الصحفية الحسيني أبو ضيف .
وأمام النقيب والمجلس القادمين، مهمة توحيد صف أبناء المهنة خاصة بعد خيبة الأمل، التي أصابتهم بسبب انقسام المجلس على نفسه، والذي أضحى واضحًا للجميع، حين شارك النقيب المحسوب على الإخوان ممدوح الولي، في جلسة التصويت على دستور، اعتبره اعضاء المجلس لا يمثلهم في أي من مواده.
ويتوجب على النقيب والمجلس المنتخبين إعادة النقابة إلى مكانتها، خاصة بعد استطلاعٍا للرأي، خرج منذ يومين، بإن 85% من الصحفيين يرون تراجع النقابة عن دورها الريادي والتنويري في المجتمع.
جدير بالذكر إنه يشترط لعقد الجمعية العمومية، ومن ثم بدء التصويت في الانتخابات، حضور نصف أعضاء النقابة، وهم 3000 صحفي، وإلا ستؤجل إلى15 مارس القادم، لتعقد بربع الأعضاء.