افتتح وزير الثقافة ومحافظ القليوبية والسفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس ادارة مكتبات مصر العامة ورافقهم السفير عمر الفاروق مدير صندوق مكتبات مصر العامة، مكتبة مصر العامة ببنها ''مبارك'' سابقًا، التي أنشاتها محافظة القليوبية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة الرئيسية بالقاهرة بتكلفة إجمالية تبلغ 27 مليون جنية مقامة علي مساحة 1500 متر مربع. وكانت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، قد افتتحت مكتبة مبارك العامة ببنها في الرابع من يونيو عام 2007، في إطار جولة بمحافظة القليوبية افتتحت من خلالها مبني محكمة الأسرة، ومقر المجلس القومي للمرأة. وتضمن الافتتاح استقبال الحاضرين بموسيقي نحاسية وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي كتب عليها في عهد السيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وتفقد جميع قاعات المكتبة ، بالاضافة لعرض تقديمي عن المكتبة وفيديو من أصدقاء المكتبة بما تم عمله من نشاط داخل المكتبة. ومنح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، الدكتورعادل زايد محافظ القليوبية مكافأة مالية للمخترع الصغير مأمون هيثم مأمون الذي قام بتصنيع جهاز هاصتد لتجفيف وكي وطي الملابس آليا ، كما أشادا بإنجازات المبتكر الصغير عبد الرحمن أحمد محمد الذي قام بتصميم جهاز لمنع حوادث تصادم السيارات، وقرر صابر عرب مد مكتبات مصر العامة وتزويدها بجميع كتب اصدارات وزارة الثقافة التي صدرت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بالمجان علي أن تبدأ بمكتبة مصر العامة ببنها أولا، كما طالب الوزير فريق ذوي الاحتياجات الخاصة في المكتبة الإنضمام لفرقة الصامتين بالمحلة الكبري والتواصل معهم ، وأن تقدم الفرقة عروضها بالمكتبة ، وأكد علي أن عوامل نجاح المكتبة يتوقف علي عدم كثافة العاملين بها . أكد عرب بأن مكتبات مصر العامة أصبحت في مصاف المكتبات الكبري في العالم ، وأن العامل الرئيسي في تاريخ مصر هو الثقافة ، فمصر لم تكن قوية بالمعني الإقتصادي أو السياسي أو العسكري وانما غنية بثقافتها ، فقد اكتسبت قيمتها الحقيقية من رموز رجال الثقافة في الفن والكتاب والموسيقي والمسرح والسينما وكافة الأعمال الفنية في كل المجالات الإبداعية وكانت بمثابة السفير الرئيسي الذي أكد هذه القيمة ، لذلك احترمنا العالم من الشرق الي الغرب ، مشيرا بأن الأدب المصري والكتاب والإبداعات المصرية يعرفها العالم، فالغرب والولايات المتحدةالأمريكية يعرفون مصر وتاريخنا أكثر مما يعرفها العرب من خلال وعينا ودورنا الثقافي والحضاري قائلا اذا كنا نحلم بأن تكون مصر أفضل في الإقتصاد والتعليم والأمن وغير ذلك ، فلابد أن يشعر كل منا بمسئوليته تجاه هذه المرحلة وعلينا أن نضاعف جهدنا في العمل . وأضاف وزير الثقافة بأن مكتبة مصر العامة ببنها تعد رقم 12 من مكتبات مصر العامة، بالإضافة لمكتبتين أخريتين تحت الإنشاء وهذه المكتبات تعتبر نموذجا للمكتبات الحديثة المتكاملة من حيث التكنولوجيا ومراعاة لكل الفئات العمرية المختلفة وللشباب والكبار وتبني المواهب والإبداعات واقامة الندوات فلم تعد المكتبة مجرد كتابا فقط أو قاعة يتردد عليها الأفراد لكي يقرأوا كتابا أو يتزودون بالمعارف فهي واحة من الوعي والمعرفة والثقافة والحضارة الإنسانية والتواصل مع المجتمع ونافذة وطاقة نور في المنطقة التي تنشأ فيها ، معربا عن مدي سعادته بافتتاح هذه المكتبة التي تعتبر نموذجا للمكتبة العامة بالمعني الإنساني والإجتماعي والحضاري ليس في بنها فقط وإنما في كل القري والمراكز التابعة لمحافظة القليوبية، وأن اهتمام محافظ القليوبية بهذه المكتبة هو أحد العوامل الأساسية التي ستجعل هذه التجربة رائدة في كل المحافظات المختلفة ، واستطرد قائلا أن وجود قصر ثقافة ومكتبة عامة في بنها هما اضافة جديدة للحركة الثقافية التي تنبئ عن ميلاد شعراء ومثقفين في شتي المجالات ترعاهم منذ الصغر من خلال مراكز التدريب ونوادي التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي والتعامل مع الانترنت. وقال عادل زايد محافظ القليوبية، بأننا نحتفل بافتتاح مكتبة مصر العامة ببنها التي تمثل اضافة ثقافية كبيرة لمحافظة القليوبية ونموذج فريد من حيث البناء والمحتوي والشق التكنولوجي والمكتبي بالاضافة لوجود مكتبة متحركة، وذلك يعد اضافة حقيقية ليس فقط لمحافظة القليوبية، ولكن لمصر بصفة عامة، متمنيا أن ان تكون المكتبة هي المكان الطبيعي للطفل الذي ينشأ تنشئة صحيحة تبدأ من البيت أو المكتبات العامة أو المدرسة، مضيفا باننا نعيش في عصر المعرفة والقوة ليس لمن يملك ولكن لمن يعرف، و أن مصدر المعرفة هو المكتبة التي تقدم خدماتها علي مدار الساعة للكافة سواء صغار أو كبار أو شباب باعتبارها مركز اشعاع حضاري ، مشيرا بأن مكتبة بنها هي أول مكتبة تحتضن البوابة الالكترونية للمحافظة باعتبارها البيت الطبيعي للمعرفة. وأشار الريدي إلى أن مكتبة بنها هي واحدة من مجموعة مكتبات مصر العامة التي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات وتوجد الآن أكثر من 12 مكتبة في المحافظات ، ويتم افتتاح مكتبة كل عام ، ويدعمونها ماديا من خلال امدادها باحتياجاتها من الكتب وتكنولوجيا المعلومات والأنشطة المختلفة، واختتم كلمته بتقديم الشكر لمحافظ القليوبية علي مجهودته الرائعة وتعاونه في انشاء مكتبة مصر العامة ببنها.