يرأس بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، تواضروس الثاني، الاجتماع الأول ل''مجلس كنائس مصر''، والمقرر عقده يوم 18 فبراير/شباط الجاري بالمقر البابوي في القاهرة. وقال مصدر مسؤول بالمقر البابوي، في تصريحات لمراسل الأناضول، إن الاجتماع سيحضره رؤساء وممثلون عن 5 كنائس هي ''الأرثوذكسية، الإنجيلية، الكاثوليكية، الأسقفية، الروم الأرثوذكس''. وتعد الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الرئيسية في مصر؛ حيث ينتمي معظم مسيحيي البلاد إلى المذهب الأرثوذكسي. وأشار المصدر إلى أن أهداف المجلس تتلخص في التنسيق بين الكنائس في القضايا الروحية دون السياسية، وتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي، إلى جانب إقامة حوارات لاهوتية بين الكنائس''. كما يهدف المجلس أيضا - بحسب المصدر ذاته - إلى ''إصدار بيانات مشتركة تعبر عن الكنائس الخمس المشاركة في الحوار، والبدء بأنشطة تدعم الحضور المسيحي بالبلاد عبر توحيد كلمة المسيحيين المصريين في المحافل والمؤتمرات الدولية وبحث القضايا الوطنية''. وفكرة إنشاء مجلس للتعاون بين الكنائس المصرية مطروحة منذ عدة سنوات، غير أنه لم يتم تفعيلها وتنفيذها إلا بعد تولي تواضروس الثاني منصبه الكنسي في نوفمبر الماضي. وأوضح القس رفعت فكري، رئيس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أن اختيار البابا تواضروس لرئاسة المجلس في البداية هو اختيار ''تشريفي'' كتكريم له في البداية. وقال فكري ''إن المجلس لا علاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد، لكنه سيهتم بالشأن الكنسي المحض، لتدعيم الوحدة بين الكنائس فهناك اجتماع للصلاة ولجان عمل مشتركة للشباب والمرأة''. ولفت إلى أن الاجتماع الأول للمجلس سيشهد تحديد الآلية المناسبة لاختيار رئيس المجلس سواء بالتداول أو بالانتخاب، لافتاً إلي إمكانية انضمام كنائس أخري للمجلس في مرحلة لاحقة. من جانبه، قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية، ل ''الأناضول'': إنه تم الاستقرار بشكل مبدئي على أن تكون رئاسة المجلس 4 سنوات فقط، حيث سيتم اختيار رؤساء الطوائف الخمس، إضافة لممثلين من الكنائس لتشكيل اللجنة التنفيذية والسكرتارية. ولا توجد إحصاءات رسمية حديثة لعدد المسيحيين في مصر، غير أن إحصاءات غير رسمية تحدده ما بين 8-15% من عدد السكان البالغ 82 مليون نسمة.