أكدت رئاسة الجمهورية، أن الثورة المصرية تمر بمرحلة دقيقة بات الحوار و الحوار فقط هو السبيل الوحيد لاستكمال مكتسباتها، و تحقيق الوئام بين كل المصريين بلا تمييز أو تفرقة، وأصبح بحق الدرع الحامي للوطن. وقالت الرئاسة في بيان لها، مساء الخميس، إن ممارسة العنف السياسي أو التلويح به بات من أهم التحديات التي تواجه ثورات الربيع العربي وهى تبنى نظمها الديموقراطية الوليدة، لذا يتوجب علينا أن نتكاتف جميعا حكومة و شعبا لدرء خطر الفتنة و محاصرة محاولات بث الفرقة و الانقسام داخل مصرنا الحبيبة، و أن نعمل على مواجهة هذه الجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية و السياسية و المجتمعية و الثقافية. وأضافت أنه من الغريب على أرض الكنانة أن يروج البعض للعنف السياسي ويحرض عليه و يبيح البعض الآخر ممن يدعون التحدث بإسم الدين ''القتل'' على قاعدة الاختلاف السياسي وهذا هو الإرهاب بعينه.
وأكدت مؤسسة الرئاسة رفضها الكامل لخطابات الكراهية التي تتمسح بالدين و الدين منها برئ، وأهابت بكافة القوى الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفا واحدا متماسكا لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة التي تشكل خروجا على التسامح الذي دعت إليه جميع الأديان و تمثل انحرافا خطيرا عن المسار السلمي للثورة المصرية العظيمة.