روسيا (رويترز) - قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الاربعاء ان قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سيفيد أمن روسيا بينما تكافح البلاد ضد تمرد إسلامي في أطرافها الجنوبية. وقال في أول تصريحات علنية يعلق فيها على قتل زعيم القاعدة في عملية أمريكية بباكستان "تصفية الارهابيين حتى على مستوى ... بن لادن له صلة مباشرة بمستوى الامن على أراضي دولتنا." وقال ميدفيديف خلال اجتماع مع مجلس الامن القومي الروسي قبل يوم من محادثات مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في موسكو "ليس سرا أن القاعدة التنظيم الارهابي المعروف كان يرسل ومازال يرسل مبعوثيه الى أراضي دولتنا." وتكافح روسيا تمردا في منطقة شمال القوقاز التي تقطنها أغلبية مسلمة وتقول ان متمردين لهم صلات بتنظيم القاعدة شاركوا في هجمات هناك وفي مناطق أخرى في روسيا. وأعلن متمردون المسؤولية عن ضربات مثل هجوم انتحاري قتل 37 شخصا في أكثر مطارات موسكو ازدحاما في يناير كانون الثاني. وفي بيان صدر بعد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما قتل بن لادن وصف الكرملين قتل زعيم القاعدة بأنه "نجاح حقيقي" وقال "لا مفر من الثأر من كل الارهابيين". لكن لم يتحدث ميدفيديف ولا رئيس الوزراء فلاديمير بوتين علانية بشأنه حتى تصريح الرئيس الروسي يوم الاربعاء. وكان بوتين الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2000 الى 2008 من أوائل الزعماء الاجانب الذين اتصلوا بالرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي قتل فيها نحو 3000 شخص. وأيدت روسيا الحملة التي تزعمتها الولاياتالمتحدة ضد حركة طالبان الافغانية التي استضافت بن لادن. وبينما يعمل ميدفيديف وأوباما على تحسين العلاقات التي توترت بسبب حرب روسيا القصيرة عام 2008 في جورجيا سمحت موسكو للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي بمزيد من الوصول الى خطوط الامداد في الحرب ضد المتمردين في أفغانستان. وقال الكرملين ان برنامج محادثات زرداري مع ميدفيديف يوم الخميس سيشمل تنسيق الجهود لدعم السلام والاستقرار في المنطقة بما في ذلك المعركة ضد الارهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة. ورحبت باكستان بمقتل بن لادن باعتباره خطوة في المعركة ضد التشدد لكنها قالت ان الهجوم الذي نفذته قوات خاصة امريكية في بلدة ابوت اباد في الثاني من مايو ايار انتهك سيادتها. ودعت روسيا الغرب الى عدم التدخل فيما تقول انه شأن داخلي لدول ذات سيادة أحدثها اثناء موجة الاضطرابات في شمال افريقيا والشرق الاوسط. وشبه بوتين قرار مجلس الامن في مارس اذار الذي فوض بالتدخل العسكري في ليبيا بأنه "دعوة من العصور الوسطى لشن حروب صليبية" وقال ان الغرب ليس له الحق في قتل الزعيم الليبي معمر القذافي.