حالة من الهدوء الحذر يشهدها محيط قصر الاتحادية في الساعات الأولى من صباح، الأربعاء، مع استمرار اعتصام عشرات أمام القصر، في حين كثفت قوات الحرس الجمهوري من تواجدها أمام بوابتى 3و4 ، وانتشرت مدرعات الجيش، وتمركز ضباط وجنود الأمن المركزي بجانب البوابة 5 -بوابة دخول الرئيس- لتأمين القصر. وانخفضت أعداد خيام المعتصمين في محيط القصر، بعد 22 يوما من الاعتصام، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإسقاط نظامه، ومحاكمة قيادات الإخوان المسلمين على خلفية اشتباكات ''الاتحادية'' التي راح ضحيتها 9 قتلى. وقام عدد من عمال البلدية بدهان أجزاء من أسوار القصر ومسح الجرافيتي والرسوم المسيئة للرئيس مرسى بجانب بوابة 5 في شارع الميرغنى، وبوابة 2 المتواجدة في شارع إبراهيم اللقانى، فيما لم يتم دهان الجرافيتي المتواجد بالقرب من خيام المعتصمين. ويبدو أن سوء الأحوال الجوية وموجة البرد الشديدة، وعدم دعوة أي من الأحزاب أو القوى السياسية للتظاهر، وراء قلة أعداد المعتصمين، الذين مارس عدد منهم لعب كرة القدم، أمام القصر، وظل البعض الآخر كائن داخل الخيام. فيما وقفت فتاة منتقبة لقبت نفسها ب''بنت النيل'' تحمل لافتة لتوصيل رسالتها للمصرين، جاء فيها: ''خبر عاجل.. بنت النيل تناشد كل المصريين، أنقذوا ثورتكم، مستقبل أولادكم في خطر.. الله معنا''.