قام القضاة داخل لجان منطقة الدقي والعجوزة والمهندسين بالجيزة والتي تشهد المرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور، وضع الهوية الخاصة بهم أمامهم على المكتب، فيما قام آخرون في لصق صورة من هويتهم على باب اللجنة، وذلك لبث روح الطمأنينة بين الناخبين، ومنع أي لغط حول الإشراف القضائي في هذه المرحلة من الاستفتاء. كما أن العديد من الناخبين يقومون بالتدقيق في بطاقات الاقتراع سواء بالتأكد من وجود الختم أو من التاريخ المكتوب على البطاقة، والذي آثار قلق البعض على الرغم من طمأنة القضاة لهم من أن هذا التاريخ القديم لا يفسد صلاحية البطاقة. ولم تشهد هذه اللجان أي تواجد لأشخاص يقومون بتوجيه الناخبين للموافقة أو عدم الموافقة على الدستور، خاصة أن معظم الناخبين في هذه اللجان من الطبقة المثقفة والمتعلمة التي تتخذ قرارها بنفسها ودون تأثير. فيما لم تخلو لجان منطقة الدقي و العجوزة و المهندسين جميعاً من مشاركة الأطفال في الاستفتاء، سواء عن طريق وضع أصابعهم في الحبر الفوسفوري أو عن طريق وضع بطاقات الاقتراع في الصندوق. وكانت لجنة المتحف الزراعي بالدقي والمقيد بها 2781 رجلاً و سيدة هي اللجنة الأكثر هدوءاً و الأقل إقبالاً من قبل الناخبين في منطقة الدقي و العجوزة. وقد شهدت هذه اللجنة وجود مراقبين من المجتمع المدني، الذين قاموا بالتأكد من الأقلام المستخدمة في التصويت ومباشرة سير عملية الاستفتاء. وفي مدرسة العجوزة الثانوية الإعدادية بنات والمقيد بها 5300 ناخبة، كان الإقبال كثيفاً للغاية من مختلف أعمار النساء. وقد قام رجال الأمن العاملين على تأمين اللجنة بتنظيم طابورين، واحد داخل المدرسة و آخر على الرصيف بالشارع بجوار باب المدرسة، وذلك لمنع التكدس داخل فناء المدرسة، بحيث يسمحون بدخول بعض الناخبات من طابور الخارج عندما يقل العدد في طابور الفناء بالداخل. وقد اشتكت الناخبات لوكيل النيابة المشرف على صندوق هذه اللجنة من أن الحبر الفوسفوري لا يترك أثر واضح في الإصبع، إلا أنه طمأنهم من أنه لن يقوم ناخب بالتصويت مرتين طالما أن الجميع قد وقع في كشف الناخبين بجوار اسمه. ولم يخلو طابور الناخبات بمدرسة العجوزة من تبادل الآراء حول الدستور الجديد، و بالحديث مع النساء في الطابور الذي اصطفت فيه السيدات على الرصيف خارج المدرسة ،وجلس بعضهم على السيارات للاستراحة من الوقوف، فقد أكدوا جميعهن على إصرارهم الاستمرار في هذا الطابور المجهد و البطيء وذلك للوصول في النهاية إلى الصندوق ووضع رأيهم في هذا الدستور. وتجرى عملية التصويت في هذه اللجان وسط إجراءات أمنية مكثفة من قبل رجال الشرطة و الجيش. للتعرف على لجنتك الانتخابية .. اضغط هنا