أعلنت جبهة معتصمي ميدان التحرير عن استمرار اعتصامهم مهما كانت نتائج الاستفتاء المزمع إعلان نتائجه بعد انتهاء المرحلة الثانية السبت القادم، سواء كانت النتيجة نعم أو لا، مؤكدة أن ترك الميدان لن يتم إلا على جثث المعتصمين، وأن مطالب الثوار في ميدان التحرير مستمرة حتى يتم تحقيق أهداف الثورة المصرية "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" والتي لم يعبر عنها الدستور بسبب عوار حقيقي في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي لا تمثل كافة أطياف المجتمع المصري. وقالت الجبهة - التي تم تشكيلها الفعلي اليوم الأربعاء 19 ديسمبر 2012- في بيان لها اليوم الخميس، إنها بصدد حل جميع المشاكل التأمينية للميدان وإعلان "جمهورية ميدان التحرير المستقلة"، ضد أي اختراقات قد تواجه المعتصمين في المرحلة القادمة، مشيرةً إلى أن معتصمي الميدان لا يمثلون فصيلا سياسيا واحدا ويمثلون أطياف متنوعة من القوى الثورية على الأرض بما فيها الأحزاب السياسية والحركات الثورية والمستقلين. وأكدت ردًا على الافتراءات بخصوص التمويل والاستقطاب.. بأن المعتصمين غير مدعومين حاليا من أي فصيل سياسي أو حركات خارجية، وأنها تعتمد على نفسها في إطار الكفاح المستمر من أجل الثورة المصرية العظيمة، مشددةً على أنها تعبر عن نفسها باعتبارها تمثل الثوار الحقيقيين على الأرض وترفض من يمثلهم والحديث عنهم في وسائل الإعلام.
وأقرت الجبهة أن ستقوم بشكل دوري بتقديم كافة المعلومات إلى وسائل الإعلام لمن يريد أن يعرف الحقيقة، بعيدا عن لافتراءات التي تبث عبر الوسائل ولا أساس لها من الصحة، وأنه جاري التوافق حول الأهداف الأساسية وتحديد المطالب المرحلية المختلفة. وتم تشكيل الجبهة من ممثلين للأحزاب السياسية وبعض النقابات المستقلة والحركات المستقلة الذين يعبرون عن كافة الخيام المنصوبة حاليا للمعتصمين داخل ميدان التحرير، وقررت الجبهة عدم إعلان أسماء إدارة الجبهة تجنبا لمحاولات الاغتيال والتصفية التي قد يتعرض لها ممثلي ثوار ميدان التحرير على الأرض في الفترة القادمة، وتؤكد أنها في حالة انعقاد مستمر وستعلن لوسائل الإعلام ممثليها والمتحدثين الرسميين باسم ميدان التحرير وستوفر فرص فعلية لوسائل الإعلام للتعرف على الحركة الثورية داخل الميدان