تعتزم استراليا اصدار عدد قياسي من تأشيرات الدخول للمهاجرين المهرة في عام 2011 - 2012 بينما تهدد سوق العمل التي تعاني من نقص العمالة باشعال تضخم الاجور لكن هدفها الجديد لا يزال يقصر عن تلبية بعض طلبات الصناعة. وتهدف الحكومة تسليم 125850 تأشيرة دائمة للمهاجرين المهرة بزيادة نسبتها 10.5 في المئة بفضل خطة هذا العام بينما تمنح ما اجماليه 185 الف تأشيرة للمهاجرين. وقد تراجعت البطالة بالفعل دون خمسة بالمئة وستبلغ نحو 4.5 في المئة قريبا وهو ما يعتبر بشكل عام عمالة كاملة. لكن مجموعة (استراليان اندستري جروب) وهي منظمة ضغط في مجال الاعمال ذكرت في وقت سابق ان المستوى الاجمالي للهجرة يجب الا يقل عن 190300 للمساعدة في التعامل مع نقص يتزايد في العمالة الماهرة. وحدت استراليا بشدة من الهجرة الوافدة في اعقاب الازمة المالية العالمية بعد قبولها عددا قياسيا من المهاجرين الدائمين بلغ 315 الفا في 2008 --وهو رقم يساوي نحو 1.4 في المئة من اجمالي السكان--لكنها لا تخطط الاسراع في وتيرة قبول المهاجرين بينما تسعى الحكومة لابقاء نمو السكان عند مستوى اكثر اعتدالا. وقال وزير الهجرة كريس بوين في بيان يوم الثلاثاء "هذا (الخفض) يوفر مجالا لزيادة معتدلة في برنامج الهجرة في عام 2011- 2012 في حين يحافظ على مستوى اكثر استدامة يتراوح بين 170 و 180 الفا على مدى السنوات القليلة المقبللة." لكن ذلك ربما لا يكون كافيا في الوقت الذي تتوقع فيه الحكومة نفسها انها ستحتاج الى نحو 1.3 مليون عامل جديد بحلول 2015- 2016 للوفاء بالطلب المتنامي. وكان البنك المركزي الاسترالي قد رفع بالفعل معدلات الفائدة سبع مرات منذ اواخر 2009 حيث يهدد ازدهار في قطاع التعدين وقفزة قياسية في التجارة بحدوث نمو تضخمي وتغذية التضخم واستيعاب جميع الايدي العاملة المتاحة. وبالفعل وفر الاقتصاد العام الماضي اكثر من 300 الف وظيفة في بلد يبلغ عدد سكانه 22.5 مليون نسمة فحسب ويصل معدل المشاركة فيه مستوى قياسيا نسبته 66 في المئة.