أكد المفكر والأديب المصري، يوسف زيدان، أن الوقوع في فخ ''التصويت على الدستور'' بالموافقة أو بالرفض، هو استسلامٌ لحلقة أخرى من حلقات الإلهاء العام، الذى هو بدوره إلهاء عن فشل الديمقراطية في بلد أغلبه جُهال، وهو إلهاءٌ عما فعله ''العسكر'' بمصر، حسب قوله. وقال زيدان، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، اليوم الثلاثاء، إن الوقوع في فخ ''التصويت على الدستور'' بالموافقة أو بالرفض، هو استسلامٌ لحلقة أخرى من حلقات الإلهاء العام، الإلهاءُ بمُسَوَّدة ''المسلوق'' عن الإعلان الرئاسي المسمى الدستوري، الذى هو بدوره إلهاءٌ عن فشل الديمقراطية في بلد أغلبه جُهال، وهو إلهاءٌ عما فعله العسكر بمصر، لإلهاء البلاد عن الثورة بتحويلها إلى فورة، لإلهاء الناس عن الأهم بغير المهم، هذا بلاغٌ للناس التي احتارت عقولها من كثرة هبوب الأعاصير المُفتعلة، الكاسحة للعقول والأفهام. وأشار إلى أنه في علم ''المنطق'' هناك ما يسمى ''قياس الإحراج''، وهو طرحُ قضيةٍ تقود إلى نتيجتين أحلاهما مُرٌّ ، و تطبيق ذلك على الحالة المصرية الراهنة، إذا وافق على الدستور المقترح أغلبُ المصريين في الخارج والداخل وداخل العشوائيات المعدمة المزدحمة، صار القياد التشريعي لمجلس الشورى ذي الأغلبية الإخوانية السلفية. وأضاف ''زيدان'': ''وإذا رفضه عموم المصريين، عادوا إلى الإعلان الدستوري الذى فاجأ به الرئيسُ الجميع، وأما إذا رفض المصريون الأمر كله، جملةً و تفصيلاً، فقد صاروا مهدّدين بانفجار العنف الديني الذى تم التلويح به قبل إعلان نتيجة الإعادة في انتخابات الرئاسة، و الله يعلمُ أن هذا كله باطلٌ، في قلبه باطلٌ!''.