يحتفل العالم فى يوم الاحد الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، باليوم العالمى لإحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق، وهو ما تزامن هذه السنة مع تاريخ اليوم 18 نوفمبر، بعد اقل من 24 على الحوادث المأساوية التى شهدتها مصر، فى إشارة ربما تعني مشاركة العالم في تكريم ذكري الضحايا المصريين. وشهدت الساعات الأولي ليوم 17" نوفمبر" - اليوم الاسود - كما وصفه البعض، حادث أودي بحياة 53 ضحية اغلبهم من الاطفال، بعدما إصطدم قطار ''165'' فى إتجاهه من أسيوط إلى القاهرة بحافلة معهد "النور الإبتدائي الأزهري الخاص" ببني عدي عند مزلقان المندرة، وكانت الحافلة تحمل مابين 60 و 65 طفلاً في المرحلة الإبتدائية.
واكد عدد من شهود العيان أن المزلقان - مكان الحادث - في حالة سيئة وعبارة عن سلسلة يتم ربطها يدويا، وأضافوا أن القطار 165 توقف على بعد 600 متر تقريبا قبل مكان الحادث، ثم تحرك فجأة ليصطدم وجها بوجه بأتوبيس المدرسة.
وعقب ساعات قليلة من حادث اسيوط، كان الحادث الثاني الذي راح على اثره 11 شخصا بينما اصيب 8 اخرون نتيجة حادث تصادم بين 3 سيارات الأولي ميكروباص وأخرى نقل وثالثة نقل ثقيل بطريق الواحات بأكتوبر.
فأثناء قيام قائد سيارة ميكروباص التي تقل 14 راكبا بالدوران للخلف بطريق الواحات ليتجه إلي الجيزة، اصطدمت سيارة نقل ثقيل به من الخلف، مما أدي إلي اصطدام سيارة نقل أخري بهما، وأسفر الحادث عن مصرع 10 ركاب من مستقلي الميكروباص ، ووفاة قائد السيارة النقل الثالثة.
ولم يكتف القدر بهذا الكم من حوادث الطرق قبل ساعات من اليوم العالمى لإحياء ذكري ضحايا الطرق.. ليضاف اليهم حادثة اخري بمدينة العريش، حيث أصيب 16 فرد شرطة بإصابات متنوعة نتيجة انقلاب لوري شرطة قبل كمين الميدان بالمدينة.
وبدأ الحادث بتلقي مدير أمن شمال سيناء، بلاغًا بانقلاب لوري شرطة تابع لقوات الأمن المركزي قطاع الإسماعيلية، ومنتدبين للعمل بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وخلال استقلالهم لورى شرطة وقبل كمين الميدان بمدخل مدينة العريش، تعرض لوري الشرطة للانقلاب فى ملف مفاجئ، مما أسفر عن إصابة 16 فرد شرطة بإصابات متنوعة ما بين كسور وكدمات. فبينما يستعد العالم للإحتفال باليوم العالمى لإحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق، انتحبت مصر لوفاة 53 طفلا و 11 اخرين فى اليوم السابق للذكري العالمية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اصدرت قرار يدعو الحكومات إلى الاحتفال بثالث يوم أحد من نوفمبر كل عام، لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق وذلك للاعتراف بضحايا حوادث الطرق والمصاعب التي يواجهها أقاربهم، الذين يضطرون إلى التكيّف مع الآثار الانفعالية والعملية لتلك الأحداث المأساوية.
وجاءت تلك الدعوة كنتيجة للإحصائيات التى تؤكد أن حوادث الطرق تودي بحياة 1.3 مليون نسمة كل عام، وتتسبّب في إصابة أو إعاقة حوالى 50 مليون آخرين، وتمثّل تلك الحوادث أهمّ أسباب الوفاة في صفوف الفئة العمرية 15 إلى 29 عاما