زعزوع:السياحة تحسنت بنسبة 18.5% ونهدف الوصول إلى 30 مليون سائح خلال2020

قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن الفترة التراكمية من يناير إلى أكتوبر خلال العام الجاري، تحسنت السياحة بنسبة 18.5% عن الفترة ذاتها من العام 2011، متوقعاً تحسنها بصورة أكبر حتى نهاية العام.
وأضاف زعزوع في كلمته أمام منتدى فريق عمل مصر والاتحاد الأوروبي ''نهدف الوصول إلى 30 مليون سائح في عام 2020 ومضاعفة الإيرادات إلى 25 مليار دولار، مع تقديم المزيد من الخدمات لرفع مستوى جودتها، حيث يجب التعامل معها حالياً باستراتيجية متغيرة تتفق مع التغير الذى تشهده من وقت إلى آخر''.
وأكد على أهمية السياحة المصرية للاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن هذا القطاع يساهم في الاقتصاد بنسبة 11.3% من الإنتاج القومي وأكثر من 12% من المتحصلات من النقد الأجنبي.
وأشار إلى إن السوق الأوروبي يشكل 76% من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وعلى الرغم من تراجع السياخة في عام 2010 ظلت أوروبا تحتل حوالي 70% من السياحة إلى مصر.
وأضاف ''إن الأزمة أثرت على حركة السياحة حيث نقل الإعلام صورة سلبية جداً عن الوضع في مصر وترك مصر كلها واختصرها إلى كيلومتر مربع واحد وهو ميدان التحرير فقط''، مشيراً إلى أن مصر خسرت 33% من الحركة السياحية.
وأكد على أن الحكومة منذ توليها المسئولية تدعم حركة السياحة بصورة كبيرة وتدرك أهميته للاقتصاد المصري.
وأوضح أن مصر نجحت فى رفع تحذيرات السفر من عدد من الأسواق السياحية، كما دخلت مصر في تحالفات مع عدد من شركات الطيران وتم الاتفاق على الطيران إلى أسوان والأقصر، ويتم التعاون مع الشركاء من العالم أجمع ويتبادل معهم الأفكار من أجل دعم العاملين في هذا القطاع، على حد تعبيره.
وأكد وزير السياحة، أنه من الضروري زيادة الحركة السياحية الأوروبية إلى مصر، وزيادة التعاون الأوروبي المصري في مجال السياحة، وخاصة الاهتمام بالسياحة الخضراء وتوفير الطاقة البديلة للكهرباء والسولار.
وقال إن هناك توجيه لأنواع جديدة من السياحة المصرية مثل تسيير رحلات النيل الطويلة، فيما أشار إلى العمل على رفع جودة خطوط السكك الحديدية من أجل زيارة السياح إلى العديد من المحافظات عن طريق القطارات.
ودعا المستثمرين لإنشاء الفنادق من مستوى النجمة الواحدة والثلاث نجوم في المحافظات المختلفة لخدمة السكان الأصليين في تلك المحافظات.
من جانبه، قال ''أنتوني دياني'' نائب رئيس المفوضية الأوروبية إن السياحة مهمة للاقتصاد المصري والأوروبي ومنطقة البحر المتوسط بشكل كامل، مضيفاً أن الحضارة المصرية هي تاريخ حضارة البحر المتوسط وجنوب أوروبا وهو أمر مهم للغاية.
وأكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، على ضرورة العمل في العالم أجمع من أجل مزيد من التعاون السياحي وخلق أفكار جديدة وبرامج جديدة وفنادق جديدة، مشيراً إلى أن منطقة البحر المتوسط جاذب للغاية وهو ما يمكن استغلاله.
وأضاف أنه يجب أن يتم الاهتمام بالسياحة الدينية لأن أوروبا تمتلك إمكانيات كبيرة من التاريخ السياحي الديني الإسلامي المنتشر في إسبانيا وإيطاليا.
وطالب بضرورة تسهيل الرحلات من جانب مصر وتأمين الانتقالات بالطرق المختلفة سواء السكك الحديدية أو غيرها من الطرق المختلفة لما لذلك من أثر على حركة السياحة.
وشدد ''دياني'' على ضرورة إحترام إختلاف العادات والثقافات من جانب الشعب المصري للسائح الأوروبي والعكس أيضاً.
حضر الجلسة قيادات وزارة السياحة وقيادات القطاع الخاص السياحي وعلى رأسهم رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية الهامي الزيات وممثلو مجلس إدارة غرفتي الشركات والفنادق.