رفضت الولاياتالمتحدة قبول مساعدات انسانية للمتضررين من إعصار ساندي معروضة من جماعة ''عسكر طيبة '' الباكستانية والتى ينتمى اليها حافظ سعيد العقل المدبر لانفجارات مومباى عام 2008 والذى ترصد واشنطن عشرة ملايين دولار لاعتقاله أو إدانته. وذكرت شبكة إخبارية أمريكية أن منظمة عسكر طيبة - التي أسسها حافظ سعيد قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما - اعربت فى بيان اصدرته بهذا الصدد عن استعدادها لإرسال مواد غذائية وادوية وفرق طبية للولايات المتحدة لمساعدة المتضررين من اعصار ''ساندي'' ، وذلك انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الذى يفرض علي اتباعه الوقوف الى جانب الامريكيين الذين يواجهون هذه الكارثة الطبيعية ''. وقالت المنظمة - التى تحظر حكومة باكستان نشاطها - أنها قامت في الماضي بإرسال مساعدات إنسانية إلى سريلانكا واندونيسيا بعد التعرض لأمواج المد العاتية تسونامي. وكانت السفارة الامريكية فى إسلام أباد قد اكدت رفض هذا العرض من جانب حافظ سعيد وقالت '' نحن نحترم تقاليد الاسلام التى تحث على مساعدة المحتاجين ، ولكننا لا نستطيع ان نتعامل مع هذا العرض على مأخذ الجد ''. تجدر الإشارة إلى أن حافظ سعيد يعتبر العقل المدبر للتفجيرات التي وقعت في مومباي بالهند عام 2008 والتي نفذها عشرة من المسلحين واسفرت - آنذاك - عن مصرع 166 شخصا من بينهم 6 من الامريكيين ، حيث اعترف الناجي الوحيد من منفذي التفجيرات - الذى يواجه عقوبة الاعدام - بان حافظ سعيد هو العقل المدبر للعملية الإرهابية .