أدى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صلاة الجمعة اليوم بمسجد التنعيم بمدينة مرسى مطروح، وذلك فى إطار حرص الرئيس على التواصل مع جميع أبناء مصر، إلى جانب تفقد أحوال المدينة والإطلاع على المشاكل التى تواجهها. وأدى صلاة الجمعة محافظ مطروح ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة والعمد والمشايخ وعواقل القبائل وحشد كبير من أهالى مطروح . وتعد هذه هى الزيارة الأولى للرئيس محمد مرسى إلى محافظة مطروح منذ تسلمه مقاليد السلطة فى الثلاثين من شهر يونيو الماضى. وتلا الشيخ ياسر محمود الشرقاوى آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى فتوح عبد النبي منصور مدير أوقاف محافظة مطروح خطبة الجمعة والتى تتحدث عن ''الإسلام ورقابة الضمير''، وعن ضرورة أن تنظم الدولة العلاقة بينها وبين المجتمع، والعلاقة بين أبناء المجتمع بفرض القوانين وسن التشريعات التي تحقق الأمن والأمان والمساواة بين الناس. وأكد على ضرورة أن تضع الدولة أجهزة رقابية على تنفيذ القوانين، مؤكداً على أن هذا لا يكفي مهما كانت سلامة نصوص القوانين وسمو مبادئها ما لم يصحب ذلك سلامة التطبيق من جانب القائمين على تنفيذ القانون والشعور بحرمة القانون من قبل أفراد المجتمع . وشدد على ضرورة أن يصاحب سلامة التطبيق من جانب القائمين على تنفيذ القانون والأجهزة الرقابية رقابة الضمير وإلا إهتز القانون من يدها، وأصبح القانون أداة تميلها الأهواء والشهوات. وقال إنه يتعين على أفراد المجتمع رغم أنهم ليسوا دائماً تحت أعين الاجهزة الرقابية أو فى متناول قبضة القانون أن يتحكم فيهم رقابة الضمير، لأنها السند القوي لسلطان القانون على الناس . وأكد أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبين لنا أنه مضطلع على جميع خلقه محيط بمكونات سرائرهم لا يغيب عن شىء ولا يغيب عنه شىء، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. وقال أن الغرض من ذلك أن الإسلام يريد أن يقيم على الإنسان حارساً من ذات نفسه رقيباً فى خبايا صدره، ألا وهو الضمير الإسلامي اليقظ الذى يراقب الله سبحانه وتعالى فى كل لحظة من لحظات حياته والذى به يعرف الإنسان أن يؤدي واجبه بصدق وإخلاص وأمانه تجاه نفسه وربه ومجتمعه. وكان العشرات من أهالي محافظة مطروح قد نظموا صباح اليوم تظاهرة احتجاجاً على مشروع الضبعة النووي السلمي لتوليد الكهرباء. ورفع المتظاهرون لافتات تعبرعن رفضهم لمشروع الضبعة، مطالبين بإنشاء مصانع وجامعات وميناء بالمنطقة بدلاً من المشروع النووي .