أكد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن الفساد في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، كان ممنهجاً، واستشرى ليصل إلى العباد، ويحتاج وقتًا كافيا لعلاجه، قائلاً: ''اللي حصل مع رموز الفساد في العهد السابق هو آيه من آيات الله''. وأشار ''جنينة'' خلال لقائه مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج ''ناس بوك''، على قناة روتانا مصرية، الأربعاء، إلى أن كثيراً من المسؤولين عرفوا تفاصيل قرارات اقتصادية مهمة قبل صدورها رسميا، مما أسفر عنه تحقيق مكاسب مادية كبيرة ب''الباطل''، وأيضًا بعض كبار رجال الأعمال كانوا يعلموا بسياسات الدولة قبل صدور القرارات رسميا''. شاهد الفيديو هشام جنينة وكشف ''جنينة'' عن أن هناك جريدة قومية كبرى أهدت الرئيس السابق ساعة تبلغ قيمتها 2 مليون جنيها، بالإضافة إلى الهدايا الآخري لحرمه سوزان مبارك، قائلاً:''المؤسف أنني أعلم أن رئيس الجمهورية السابق لم يكن في حاجة لتلك الهدايا''.
وأوضح ''جنينة'' أن الجهاز بدأ في الكشف عن وقائع تجاوزات مالية خطيرة داخل وزارة الداخلية، منوهًا على أن وزير الداخلية السابق، حبيب العادلي، أخرج الكثير من المخصصات المالية بدون أي أوراق رسمية، وأن قيادات الداخلية في العهد السابق حظت بمكافأت مالية خيالية، بينما كان الفتات هو نصيب الضباط. وعن علاقة الجهاز بوزارة الدفاع وأجهزة الدولة الأخرى، قال إن الثورة بدأت بالفعل بعد إقالة أعضاء المجلس العسكري، فالجهاز المركزي للمحاسبات كان يعاني من عدم التعاون معه من أجهزة أخرى بالدولة، ووزير الدفاع الجديد تعهد بفتح أي ملف يطلبه الجهاز منه مهما كان، كما وجدنا كل تعاون من وزارة الدفاع لنجاح عملنا، فلم يكن الجهاز يستطيع الاقتراب بأي صورة من وزارة الدفاع، مضيفًا أن مشاريع القوات المسلحة خاصة ''الدور'' تقوم بأنشطة بالمليارات، ولذلك يجب متابعاتها ماليا. وأكد ''جنينة'' أنه ليس هناك نص قانوني يعطي الحق لرئيس الجمهورية أن يضع أموال الدولة في حسابات بنكية باسمه، مشيرًا إلى أن حرم رئيس الجمهورية يجب أن تنفق من أموال الدولة وفقا للقانون وأي شيء غير ذلك يعد غير قانوني.