أشاد السفير الهولندي الجديد في القاهرة ''جيرارد ستينج''، بدور دار الإفتاء المصرية وفضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية – في الأزمة الأخيرة الخاصة بالإساءة للإسلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن فضيلة المفتي ودار الإفتاء حققا طفرة في التواصل مع العالم، وهذا هو الطريق الصحيح لمواجهة تلك الأزمات. جاء ذلك خلال لقاء فضيلة مفتي الجمهورية بالسفير الهولندي الجديد بالقاهرة في مكتبه بدار الإفتاء المصرية ظهر الأربعاء. من جانبه جدد فضيلة المفتى دعوته لسن قوانين تجريم بث الكراهية في العالم أجمع، لأن الكراهية تؤدي إلى العنف والدم مشيرا الى أن الصدام نتيجة حتمية لبث الكراهية. وتعرض فضيلته خلال اللقاء إلى الدستور المصري الجديد؛ حيث أكد على أن الدستور الجديد سيكون معبرًا عن تطلعات جميع المصريين، مشيراً إلى أن الدستور السابق كان محوره مبني على شخص رئيس الجمهورية، ولكن الجديد سيكون محوره الأساسي هو الشعب. وأضاف قائلاً : ''أن هناك ثلاثة مبادئ مهمة يجب أن تتحقق بصورة كاملة في الدستور، تتمثل في تداول السلطة، والمسؤولية، والمشاركة''. وأكد فضيلته خلال اللقاء على العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين في مصر منذ أكثر من 1400 سنة، لافتًا إلى أننا نجلس سويا ونتشاور فيما بيننا كشركاء في الوطن كما تقوم القيادة السياسية في مصر بوضع ذلك في الاعتبار، حيث تقوم بالتواصل مع رؤساء الطوائف الدينية بشكل منتظم.