قال الدكتور جابر نصار- الفقيه الدستوري وأحد العائدون إلى الجمعية التأسيسية للدستور- إن المنسحبين من التأسيسية كان لهم مطلبين أساسيين يهدفان إلى إحداث توازن داخل الجمعية التأسيسية حتى ينشأ دستوريعبر عن ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأضاف نصار خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''،اليوم السبت، أن الرئيس محمد مرسي تعهد بإعادة التوازن في التأسيسية خلال حديثه لبرامج ''التوك شو''، ووثيقة''الفيرمون''التي وقع عليها مؤخرا بعد مفاوضات مع مستشاريه ،خاصة مشاوراته مع كلا من محمد فؤاد جاد الله، وسيف عبدالفتاح اللذان يمثلان تكتل الجهبة الوطنية. وأشار إلى أن الجبهة الوطنية تقوم بفتح خطوط اتصال مع جميع القوى السياسية لتأكيد الجهود المطلوب توجيهها،لعمل توازن بالتأسيسية،مستنكرا التغييرات التي حدثت بها في ظل عمل مغاير للمكاشفة أو الشفافية وإجراءات مراوغة من أجل تطبيق سياسة معينة يهدف لها التيار الإسلامي. وأكد نصار أن المنسحبين ليس أمامهم سوى خيارين إما الجلوس داخل الجمعية والعمل على مواجهة مشروعات قوانين الدستور الغير مرضية وتصحيحها والمناضلة ضد أي نص يهدر الحقوق والحريات أو ينال من الأعمدة الأساسية للدستور المصري الديمقراطي، أوالحديث خارج نطاق الجمعية ''ثم يقذف في وجهنا مشروع الدستور ككرة اللهب ونذهب للاستفتاء ويصبح لدينا دستور لا نرضى به''.