أعلنت ''مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار'' (أوبك)، المؤسسة الحكومية الأمريكية المتخصصة بالتمويل والتنمية؛ و''أبراج كابيتال'' المجموعة العاملة بمجال استثمارات الملكية الخاصة ، أمس الخميس عن توقيعهما لاتفاقية التزام باستثمار 150 مليون دولار أمريكي في صندوق لدعم نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستثمر الصندوق، الذي يطلق عليه اسم "صندوق ريادة لتطوير المؤسسات"، في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ضمن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها مصر. ويتولى إدارة الصندوق، الذي تبلغ قيمة رأسماله 400 مليون دولار أمريكي، شركة "أوريوس كابيتال" - التابعة لمجموعة "أبراج" -؛ حيث يمثل هذا الصندوق مصدراً هاماً للتمويل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد محركاً قوياً للنمو الاقتصادي في المنطقة، إلا أنه عادة ما يفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الرأسمال طويل الأمد. ووقع على خطاب الالتزام، كل من جون مورتون، كبير الموظفين في "أوبك"، ومصطفى عبدالودود، الرئيس التنفيذي لشركة "أبراج كابيتال ليمتد"؛ خلال حفل خاص أقيم في القاهرة ضمن سياق نشاطات الوفد الأمريكي الذي يزور مصر برئاسة توماس نيدس، مساعد وزير الخارجية الأمريكية؛ ومايكل فورمان، نائب مستشار الأمن القومي للاقتصاد الدولي، برفقة ما يزيد على 100 من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الأعمال الأمريكي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تحدث في خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة عام 2009 عن عزم الحكومة الأمريكية إطلاق صندوق جديد لدعم مشاريع التنمية التكنولوجية في بلدان العالم الإسلامي. وقالت إليزابيث ليتلفيلد، الرئيس التنفيذي ل "مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار" (أوبك): "يمكن للشركات الصغيرة - وربما بدرجة أكبر مما توفره عناصر التغيير الأخرى - المساهمة في إعادة تأهيل الاقتصاد المصري، والتعويض عن الآثار السلبية التي نجمت عن أحداث عام 2011، من خلال إيجاد فرص نمو واعدة تصب في مصلحة جميع شرائح الشعب المصري. ويمثل هذا الصندوق الاستثماري خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح''. ومن جهته، قال مصطفى عبد الودود، الرئيس التنفيذي ل "أبراج كابيتال": "يسلط إعلان اليوم الضوء على الالتزام الكامل لشركة ‘أبراج كابيتال' بدعم توسع الشركات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي، ونحن سعداء للغاية بتعاوننا هذا مع ‘أوبك' التي تستثمر في النمو الاقتصادي الطويل الأمد في المنطقة". وأضاف: "نحن على قناعة تامة بأن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي لا يزال يعاني شحاً واضحاً في رأس المال، يسهم بدور محوري بدعم مسيرة التنمية الاقتصاديّة وتوفير فرص العمل؛ وفي حين قمنا مؤخراً بالاستثمار في 15 من المشاريع الصغيرة والمتوسطة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة بما فيها مشروعان في مصر، فإننا ندرك في الوقت ذاته حجم الفرص الهائلة التي ينطوي عليها هذا القطاع الواعد".