قالت مصادر أمريكية ومصرية تعمل بالسفارة الامريكية بالقاهرة إنه لم يصب أيا من أعضاء البعثة الدبلوماسية أو العاملين بالسفارة بأذى جراء الاشتباكات الدائرة منذ مساء الأربعاء بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من الفيلم المسيء للرسول الكريم، مؤكدة أنه لا يوجد في مقر السفارة بحي جاردن ستي سوى بعض العاملين لحالات الطوارئ فيما يخص المواطنين الأمريكيين فقط. وأضافت المصادر لمصراوي يوم الخميس أن أعضاء السفارة لا دخل لهم بالأحداث، وأن الامر بين قوات الأمن والمحتجين الغاضبين، معربة عن قلقها مما تطورات قد تحدث جراء الاشتباكات الدائرة. وأبدت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها أسفها على مقتل السفير الأمريكي في طرابلس، معربة في نفس الوقت عن رفضها المساس بالأديان والمقدسات الدينية. كان محتجون غاضبون من فيلم أمريكي بعنوان ''براءة المسلمين'' يسيء للنبي محمد هاجموا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء السفارة الأمريكية في مصر وبعد ذلك بقليل وفي وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء هاجم مسلحون القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي الليبية وقتلوا السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. هذا وجرت اشتباكات في الساعات الأولى من صباح الخميس بين محتجين وقوات الأمن أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة بعد أن قامت الأخيرة بتفريق المحتجين المتواجدين أمام السفارة منذ الثلاثاء. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق مئات المحتجين بعد يوم من اعتلاء محتجين أسوار مجمع السفارة وقيامهم بإنزال العلم الأمريكي وتمزيقه وإحراقه. وامتدت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين إلى شوارع جانبية قرب مبنى السفارة وإلى ميدان التحرير. وأضرم محتجون النار في سيارة تابعة للشرطة بالقرب من السفارة. وتفحمت سيارة الشرطة وفر شرطي كان يستقلها. واغلقت كل الشوارع المؤدية إلى السفارة.