''مصراوي'' يلتقي ركاب القطارات المتوقفة بمحطة قليوب

التقى ''مصراوي'' ركاب القطارات المتوقفة بمحطة قليوب بعد اعتصام أهالى قرية الشرقاوية الواقعة ما بين مدينة قليوب ومدينة شبرا الخيمة، وقطعهم لخط السكك الحديدية، مما أدى لتوقف حركة قطارات الوجه البحري، واضطرار الكثير من القطارات إلى العودة مرة أخرى إلى حيث أتت
وقال مساعد سائق القطار المنطلق من كفر الزيات المنتظر على المحطة من التاسعة صباحاً، أنهم منتظرين تعليمات من محطة مصر بالعودة أو الانطلاق نحو محطة مصر، مضيفً ''احنا خارجين من محطة كفر الزيات من الساعه 5 الفجر، وواقفين هنا من الساعة 9 الصبح لا عارفين نرجع ولا عارفين نروح محطة مصر، ومش عارفين مصيرنا ايه فى اللى احنا فيه ده''، مؤكداً عودة الكثير من القطارات التى جاءت إلى المحطة مثل قطارات قادمة من اسكندرية وقطار بنها، وقطار الزقازيق، عادت إلى حيث أتت.
وتابع متسائلاً ''في ناس هنا رايحه شغلها وممعهاش أكل ومعهاش حاجة تفطر بيها، ومش عارفه المنطقة اللى احنا فيها، لحساب مين ده كله؟''.
وقال أحد ركاب القطارات الذي كان يتحدث إلى السائق متسائلا عن موعد الانطلاق ''واقفين هنا من الساعه 9 الصبح ومصالحنا اتعطلت وكنت رايح أجيب سلفة من شغلى والقطر وقف وبكره الجمعه، أعيد إزاى انا دلوقتى؟!، ومين هيعوض الملايين اللى اتعطلت عن شغلها؟''.
واشتكت الحاجة ''فتحية'' حالها والتى كانت تستقل قطار ''كفر الزيات- القاهرة'' ونزلت لتجلس على أرض محطة قليوب بعد ارهاقها طول الانتظار بالقطار، قائلة ''جيت من كفر الزيات معايا شوية زراعة وفسرت معنى الزراعة ب '' شوية بتنجان على خضار''، رايحه مصر أبيعهم وراكبه القطر من الساعه خمسة، ومن الساعه 9 وهو واقف من قليوب''، وأضافت وهى شبه تحدث نفسها من سوء الحظ الذى أصابها، '' طالعه نكافح ونجرى على عيشنا بدل ما العيال يطلعوا بلطجية، وادينا هنروحوا من غير ما نجيب مصاريف اليوم''.
يذكر أن حركة قطارات الوجه البحرى على خط '' القاهرة - اسكندرية'' قد توقفت منذ فجر اليوم، بسبب تجمهر أهالى من قرية الشرقاوية الواقعة بين مدينة قليوب ومدينة شبرا الخيمة على شريط القطار وقطعهم حركة القطارات وقطعهم طريق مصر اسكندرية الزراعى، احتجاجاً على ما يرددونه بأن ظابط شرطة قام بتعذيب أحد أبنائهم حتى الموت فى قسم الشرطة.
وقد استمر الاعتصام من الساعة الخامسة فجراً حتى حتى الساعة الرابعة والنصف، وتوقفت معه حركة القطارات، حتى تم فض الاعتصام، وعادت حركة قطارات الوجه البحرى إلى طبيعتها، بالإضافة لانسياب حركة المرور على طريق مصر اسكندرية الزراعى الذى كان يعانى من شلل مرورى جراء الاحتجاجات.