قالت وسائل اعلام رسمية في البحرين يوم الخميس ان محكمة عسكرية بحرينية أصدرت حكما بالسجن خمسة أعوام على رجل وبرأت اخر في محاولة مزعومة لقتل رجال شرطة خلال الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في الاونة الاخيرة. وفي الاسبوع الماضي أصدرت نفس المحكمة حكما بالاعدام على أربعة رجال شيعة اتهموا بقتل اثنين من رجال الشرطة خلال الاضطرابات وهو حكم انتقدته جماعات حقوقية ودول غربية وعمق فيما يبدو الصدع بين الاغلبية الشيعية والحكام السنة بالبحرين. وقالت وكالة أنباء البحرين ان الرجل الذي صدر عليه الحكم أدين ايضا بتدمير ممتلكات عامة وصدر عليه حكم بالسجن خمسة أعوام واخر بالحبس عامين. ولم تحدد الوكالة ما ذا كان الحكمان متزامنين ام متتاليين. وقالت الوكالة انه يمكن استئناف الحكم خلال 15 يوما. وكانت الوكالة قد ذكرت فيما سبق أن الرجلين يحاكمان بزعم محاولة محتجين دهس رجال شرطة بسيارات. وقتل 13 محتجا على الاقل وأربعة من رجال الشرطة خلال الاضطرابات التي شهدتها المملكة في فبراير شباط ومارس اذار الى أن أعلنت البحرين الاحكام العرفية واستدعت قوات من دول خليجية مجاورة لاخماد المظاهرات المناهضة للحكومة. وكانت الاحتجاجات التي قادها الشيعة قد دعت الى اقامة ملكية دستورية فيما طالبت جماعات شيعية قليلة باسقاط الملكية وانهاء التمييز الطائفي. ويقول شيعة البحرين انهم محرومون من الوظائف الحكومية والاراضي والمساكن ويشيرون الى منح الجنسية لاجانب من دول أغلبية سكانها من السنة ويخدم بعضهم في قوات الامن كدليل على سياسة للحكم الطائفي. ومنذ ذلك الحين شنت الحكومة حملات على قرى شيعية ونشطاء من المعارضة وألقت القبض على المئات وفصلت مئات الموظفين من الشركات الحكومية. ومات ثلاثة أشخاص على الاقل اثناء احتجازهم. وتقول الحكومة انها لا تستهدف الا من ارتكبوا جرائم خلال الاضطرابات. وأعلنت يوم الاثنين أنها ستحاكم عشرات العاملين بالقطاع الصحي عن جرائم ارتكبت خلال الاحتجاجات منها التسبب في موت محتجين مصابين من خلال الحاق المزيد من الاصابات بهم. وقالت جمعية الوفاق وهي اكبر جماعة شيعية معارضة يوم الثلاثاء ان عضوي البرلمان السابقين مطر ابراهيم مطر وجواد فيروز اللذين ينتميان لها اعتقلا. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك في بيان امس الاربعاء انها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن الناشط في مجال حقوق الانسان المحتجز عبد الهادي الخواجة نقل الى المستشفى بعد تعرضه للضرب اثناء احتجازه. ودعت المنظمة الولاياتالمتحدة التي تستضيف البحرين أسطولها الخامس وغيرها من حلفاء المملكة الغربيين الى "الاعلان عن تعليق كل هذه العلاقات الى أن يتوقف التعذيب والانتهاكات المروعة التي ترتكبها السلطات البحرينية."