أكد الدكتور محمود خليل -أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- أن جماعة الإخوان تسعى للسيطرة على وسائل الإعلام جميعها، والعمل على تكميم أفواه المعارضين للجماعة وللدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وأشار خليل في تصريحات خاصة ل''مصراوي'' إلى رفضه ما حدث من إغلاق لقناة ''الفراعين'' الفضائية ومصادرة ''صحيفة الدستور'' ومداهمة الشرطة لمطابع دار التحرير ووقف طباعة الصحيفة بتهمة إهانة الرئيس في عددها الذي تمت مصادرته، موضحا أن هذا الأسلوب مرفوض تماما لأنه يجب أن يكون القانون هو الفصيل ويكون الإغلاق صادر بقرار القضاء. وقال أستاذ الصحافة أنه لا يمكن أن يتم إغلاق القنوات الفضائية أو مصادرة الصحف حتى ولو كان مضمونها وخطابها الإعلامي لا يعتد به. وبخصوص رؤساء تحرير الصحف القومية الجدد، أكد خليل أن الجماعة لا يهمها الانتماءات السياسية ولكن كل ما تفكر به أن تضع أشخاص ينفذون سياستها ويبعدون بالمعارضين لها وهذا ما فعلته بوضع شخصيات تنتمي للنظام السابق بهدف أن تكون هذه الشخصيات تحت أمر الجماعة والدكتور محمد بديع المرشد العام. وبشأن صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، قال أستاذ الصحافة أن خبرة الوزير الجديد محدودة، حيث عمل في عدد من الصحف التي لا تذكر ولا يقرأها سوى أصحابها، ولا يستطيع أن يتحمل أعباء اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، والمشاكل التي تركها له سابقيه تعيقه عن تقديم أي شئ، ولا يمكنه التحكم في ما يقرب من 45 ألف شخص تحت إدارته، مشيرا إلى أنه وقع في خطأ ساذج في بداية توليه المنصب عندما استضاف محلل سياسي إسرائيلي، للتعليق على أحداث رفح الأخيرة. وأشار خليل إلى أن الجماعة منذ بداية سيطرتها على الحكم وهى تخرج عينا بتصريحات مسيئة للإعلام ورجاله، حيث وصفهم المرشد العام بأنهم سحرة فرعون، بالإضافة إلى تصريحات المتحدث الإعلامي للجماعة الدكتور محمود غزلان، وعدد من قيادات ورموز الجماعة.