صرح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أن معيار الإختيار في الحكومة الجديدة يرجع إلى الكفاءة والقدرة على العمل الجماعي والتفانى فى العمل العام. وأضاف من خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده فى مقر مجلس الوزراء قبيل الإعلان عن التشكيل الوزاري فى الحكومة الجديدة، أن مصر عانت كثيراً من ظلم الحكومات المتعاقبة عليها ومن العمل على مصالحهم الشخصية ، وأنه قد آن الآوان للعمل على قلب رجل واحد من أجل مصر . و قال قنديل انه لا يبدأ من الصفر لكنه يبنى على عمل جاد و دئوب قامت به الحكومات السابقة كما ان هناك خطط و برامج موجودة بالفعل، إضافة إلى برنامج الرئيس و أشار قنديل انه اعتمد الكفاءة كمعيار اساسى لاختيار الوزراء، و أنه تمت دراسة السير الذاتية من المرشحين و عقد مقابلات شخصية مع اكثر من 80 شخص خلال الايام الماضية، و كان لابد ان يتوافر فى الشخص عدة اشياء بينها امتلاكه رؤيا قابلة للتطبيق كما تكون لديه خبرة ادارية، و يكون لديه رغبة فى العمل العام الذى يمثل تحديا فى هذه الأجواء واشار الي انه استبعد اختيار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، و أنه يضع نصب عينيه التحديات الاقتصادية و التى تتمثل فى عجز الموازنة الذى وصل الى 35 مليار جنيه من اجمالى الدخل القومى و دين داخلى يصل الى 1,1 تريليون جنيه و دين خارجى ضخم. وأكد أنه يسمح بالإنتقادات لأن هذا دليل على التأثير ومن ثم النجاح ولكنه لن يسمح مطلقاً بالتجاوزات فى حق حكومته، ويجب على الجميع مساندة الحكومة حتى تنجح فى مهمتها لأنها لو نجحت سيكون النجاح لنا جميعاً. ومن جهته أكد أنه كان هناك تشاور خلال الفترة السابقة مع الرئيس محمد مرسى حول إختياراته للوزراء الذين سيكلفون بالعمل فى الحكومة الجديدة وأضاف أن إجمالي عدد الوزارات 35 وزارة، وعدد 8 وزارة دولة، وتم استحداث 4 وزارات جديدة منها وزارة المرافق ''المياه والصرف الصحى'' و وزارة الإستثمار و وزارة الشباب. وأوضح أنه نصح الوزراء، علينا بالعمل الجماعى لأننا فى قارب واحداثناء ثورة 25 يناير لم اكن فى مصر لكن قلبى كان مع الثورة و سبب نجاحها هو اجتماع الناس على قلب رجل واحد وتابع بأنه يجب على الجميع أن يجنى ثمار ثورة يناير المجيدة التى أعادت للمصريين هيبتهم وآن الآوان للعمل الجماعى ،وإستشهد بالآية "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، مؤكداً أنه حتى الآن لم تقطف ثمار الثورة كاملة. و حول وجود وزاراء في الحكومة الجديدة ينتمون للحزب الوطني المنحل، أكد قنديل أنه تأكد بنفسه من خلال الأجهزة الرقابية من طهارة اليد و السمعة الطيبة لجميع الوزراء و أنهم لم يكونوا من رموز الحزب الوطني المنحل. وأشار أن يوم السبت القادم سوف يرأس اجتماعين للمجموعة الاقتصادية، لتحديد مجموعة الاجراءات الواجب اتخاذها على وجه السرعة ثم اجتماع لبحث الملف الأمنى و بحث منظومة التشريعات التى تتيح حفظ الامن على أن تقوم الشرطة بتطبيق القانون.