تشهد دورة مهرجان الاسكندرية السينمائي ال28 التي تقام في الفترة من 12 إلى 19 سبتمبر المقبل تنويعة رائعة من الأفلام ، حيث يعرض في القسم الإعلامي عشرات الأعمال التي يغلب عليها طابع البهجة و تتحقق من خلالها متعة المشاهدة. ويستحدث فى هذه الدورة، التي ترأسها الدكتور وليد سيف، ولأول مرة برنامجا بعنوان ( سينما خارج المألوف) يتضمن عددا من التجارب السينمائية الجريئة التى حالت شروط المسابقة الدولية دون اشتراكها في التنافس على جوائز المسابقة الدولية، ولكنها أفلام قوية في أفكارها و متقدمة في لغتها السينمائية.
ومن المتوقع أن تشهد أفلام ''سينما خارج المألوف'' اهتماما من قبل جمهور النقاد و شباب الفنانين المهتمين بالسينما غير التقليدية.
ويعرض في هذا القسم مشاهدة الفيلم التركي (شعر) الذى يتوغل في علاقة رجل وامرأة بأسلوب شعرى وبلغة سينمائية خالصة. و كذلك الفيلم الفرنسي (اجازات على البحر) وهو عبارة عن إسكتشات سينمائية حركية ولكنها تصب جميعها فى خدمة فكرة التلاقي بأسلوب ساخر وفي أجواء شاطئية خلابة.
أما فيلم (طريق العودة)، الذي يعرض أيضا في نفس القسم، فهو تجربة مختلفة للمخرج إيهاب حجازي، وهو مصري دارس ومقيم في روسيا. ويتصدى فيلمه لرواية لتشارلز ديكنز بأسلوب مميز وبمعالجة تتناسب مع واقع عصابات المافيا الروسية و تأثيرها على الشباب و الصبية.
أما قسم (روائع متوسطية حديثة ) فيعرض عددا من أهم أفلام دول البحر المتوسط الحديثة وأكثرها تميزا وحصولا على جوائز دولية، من بينها فيلم (حب) للمخرج النمساوي مايكل هنيكة الحائز على السعفة الذهبية بمهرجان كان.
كما يعرض فيلم (العظم و الصدأ) من إخراج جاك أودبار و بطولة ماريان كوتيار والذى اتفقت آراء معظم النقاد على أنه كان درة مهرجان كان في دورة هذا العام والأحق بجوائزه الكبرى.
يعرض في هذا القسم أيضا فيلم (بيليفيديري) من البوسنة والذي تدور أحداثه في بيئة شديدة الخصوصية في معسكر لاجئين و تروى قصته رحلة البحث عن الأهل المفقودين بين الهياكل العظمية، من خلال أجواء حزينة وسط الموت ولكن الحياة موجودة أيضا من خلال شاب يبني بيته بيده ويلعب الرياضة وامرأة تحب الأطفال و لا تنجب، وعجوز مدمن خمر يصاب بنوبات مرضية وعصبية ولكنه يجد من تعتني بأمره